اختلفت نظرة الشعوب الى المرأة عبر التاريخ، حيث اقتصر دورها على مر عقود طويلة بالامومة والمنزل فقط،وقد كرّم الإسلام المرأة تكريما عظيما، حيث منحها العديد من الحقوق سواءً المادية كالإرث وحرية التجارة والتصرف بأموالها إلى جانب إعفائها من النفقة حتى ولو كانت غنية، أو حقوقها المعنوية، فأين حقوق المرأة العربية اليوم في ظل المجتمعات المدنية؟ كفلت العديد من دساتير الدول العربية حقوق المرأة المدنية، كحقها في التعليم، والانتخاب، والعمل، حيث يعتبرها القانون فردا حرا وبالغاً، كما لها الحق في تعاطي الشأن العام والسياسي. وقد نجحت المرأة العربية في انتزاع الكثير من حقوقها، حيث دخلت مجالس الشعب، في كل من الامارات، وسوريا،ومصر، وتونس، ولبنان، والاردن، والجزائر، ومؤخراً بأعداد متزايدة في المملكة العربية السعودية.
(تعرفي على الوزيرة الاماراتية لبنى القاسمي اقوى نساء العرب لعام 2013).
وتشغل المرأة العربية حالياً دوراَ قيادياً وريادياً في مجتمعاتها، وتتبوأ اعلى المناصب في المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، ومن بينهم السعودية لبنى عليان،كما لمعت اسماء العديد من النساء في العديد من المهن التي كانت حكراً على الرجال، كالاعلام والصحافة والكتابة والمحاماة والطب والتكنولوجيا وغيرها،كما تراجعت نسب الامية بين النساء العرب بشكل ملحوظ، وبات عدد كبير من النساء العرب يحملن الشهادات العليا. وتعتبر تونس الدولة العربية الرائدة في مجال حقوق المرأة،حيث منحت حق اعطاء الجنسية لأطفالها، فيما تُحرم من هذا الحق في بقية الدول العربية، كلبنان والاردن ومصر وسوريا ودول الخليج، كما منعت تعدد الزوجات مراعاة لحقوق المرأة المعنوية.
(اقرئي ايضاً الملكة رانيا والشيخة موزة القدوتان الأكثر شعبية للمرأة العربية).