هل تحاولين الإنجاب؟ لا شكّ أنكِ تجدين صعوبة كبرى في الإنتظار لأسبوعين كاملين بعد موعد الإباضة، وذلك لإكتشاف ما إن كانت نتيجة إختبار الحمل إيجابية، أو أنكِ ستختبرين دورة شهرية أخرى… فها أنتِ تعيشين في دوامة من مشاعر الترقب والبحث عن أي علامة تبشرك بحصول الحمل!
ومن ضمن هذه العلامات التي تسبب الحيرة لدى أكثرية النساء اللواتي يرغبن بالإنجاب، نذكر النزيف الخفيف الذي يدلّ إمّا على إنغراس البويضة في الرحم، أو على العكس بدء الدورة الشهرية. فكيف تستطيعين التمييز ما بينهما؟
أوّلاً: ما سبب نزيف إنغراس البويضة؟
عندما ينغرس الجنين في الرحم، من المحتمل أن يحدث خلل بسيط في الأوعية الدموية الصغيرة ضمن البطانة. هذا الأمر لن يسبب أي مضاعفات، ولكن قد ينجم عنه نزيف طفيف، يختلف بلونه ما بين الوردي، الأحمر أو البني. هذا النزيف يحدث إجمالاً في وقت أبكر من موعد الدورة الشهرية المتوقعة، أي بعد حوالي 5 إلى 10 أيام من حصول الحمل.
أهمية التوقيت
رغم أنّه ليس من طريقة أكيدة لجزم سبب النزيف، إلّا أنّ التوقيت قد يكون مؤشراً مهمّاً يمنحكِ الإجابة التي تبحثين عنها. فعند ملاحظة هذا النزيف، حاولي تذكر المرة الأخيرة التي قمت فيها بممارسة العلاقة الحميمة مع زوجكِ، أو تاريخ الإباضة لديكِ؛ إن تخطّيتِ مدّة الأسبوعين، فأنتِ على الأرجح غير حامل، وما تختبرينه هو مجرّد نزيف طفيف قبل بدء الدورة الشهرية.
في مجمل الأحوال، إنتظري بضعة أيام، ثمّ إخضعي لإختبار الحمل المنزلي الذي سيعطيكِ النتيجة الأكيدة.
إختلاف في طبيعة النزيف
تجدر الإشارة إلى أنّ شريحة كبيرة من النساء اللواتي إختبرن النزيف بعد إنغراس البويضة أشرن إلى إختلافه عن نزيف بدء الدورة الشهرية، فالأخير وحسب خبراتهنّ يتميز أحياناً بلون فاتح نسبياً، مقارنة مع مؤشر الإنغراس الذي يميل إلى البني، ويتزامن مع شعور بإنقباضات موضعية طفيفة.
ولكن، لا تعتمدي على هذه التقطة لوحدها، إذ أنّ شريحة أخرى من النساء لم تلحظ أي فارق ما بين نزيف بدء الطمث وإنغراس البويضة!
إقرئي المزيد: ما هي علامات الحمل المبكرة جدا؟