في حالات الحمل "عالية الخطورة" أو "المعرّضة للخطر"، يوصي الأطباء النّساء المعنيّات بالاستراحة التّامة في الفراش حتى إشعارٍ آخر. وعلى الرّغم من الجدال القائم حول فوائد الرّاحة في السرير، لا تزال هذه الوصفة ملجأ الكثير من الأطباء. فبرأيهم، أنّها العلاج الذي يمكن أن يحافظ على الحمل ويمنع حدوث الولادة المبكرة من خلال:
* التخفيف من حدّة الضّغوط الممارسة على عنق الرّحم.
* تقليص تعب القلب وتحسين تدفق الدم إلى الكليتين، الأمر الذي من شأنه أن يُساعد في التخلّص من فائض السوائل.
* تعزيز تدفّق الدم إلى الرّحم ومدّ الجنين بكمية إضافية من الأكسيجين والمغذيات.
* خفض معدل هرمون الكاتيكولامين (الذي يحفّز التقلصات) في الدم.
وتزيد احتمالات الاستراحة التامة في الفراش في أوساط الحوامل اللواتي تجاوزن الخامسة والثلاثين من العمر أو اللواتي ينتظرن أكثر من مولود أو اللواتي مررن بأكثر من تجربة إجهاض بسبب قصور عنق الرحم. فإن كنتِ تنتمين إلى إحدى هذه الفئات، لا بدّ أن طبيبك الخاص يتابع حالتك بدقّة ويبحث عن العلامات التالية للتأكد من حاجتك للراحة التامة في السرير:
* بروز تغيرات مفاجئة في عنق الرحم، سواء أبسبب الحمل بأكثر من جنين أو بسبب قصور في الرحم.
* ارتفاع ضغط الدم بشكلٍ حاد وتزايد احتمالات حدوث تسمم.
* الشعور بتقلصات المخاض قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل أو ظهور أعراض أخرى تنذر بالولادة المبكرة.
* انزياح المشيمة واعتراض الجزء السفلي منها قناة الرحم وعنقه، ما يمنع خروج الجنين من الأحشاء عند حلول ساعة الصفر.
سكر الحمل بين أعراض وأسباب وتأثيرات
وقد لا تخلو وصفة الراحة في السرير للحامل من بعض المشاكل كآلام الظهر والخاصرة والاكتئاب والصداع وأوجاع العضلات، ولكنّ الأطباء يؤكّدون بأنّ هذه التأثيرات السلبية يمكن أن تزول من خلال اتباع نظام غذائي صحيّ وممارسة بعض الحركة، بالقدر المسموح به طبعاً.