حين يجتمع الدلو والعقرب في علاقة حب، يكون ارتباطهما بمثابة اندماجٍ لفلسفتي حياة مختلفتين والعديد من الحاجات المتمايزة، الأمر الذي قد ينتج عنه احتكاك وصدام.
الحمل والحوت: علاقة تبادلية بامتياز!
فالعقرب منطوٍ على ذاته ويتمتّع بنظرة غير اعتيادية ومثالية واجتماعية عن الحياة، وهذا ما يجعل اختياره للدلو أمراً غريباً ومبعثاً للشك. وفي حين يحتاج الدلو إلى جمهورٍ ليشعر بالتحفيز، وفي حين أنه لا يكلّ البحث عن المزيد من الأشخاص المميزين يتقرّب منهم، يفضّل العقرب الالتزام وقضاء الأوقات الحميمة مع الشريك. وكلا البرجين عنيد ومتشبصٌ برأيه، والطريقة التي يتبعها أحدهما تختلف عن طريقة الآخر. فالعقرب فضولي ويطرح الكثير من الأسئلة ويحاول التعمّق قدر الإمكان في الأمور، أما الدلو فطموح ورقيق ويكره الغوص في التفاصيل، عدا أنه لا يرحّب بالتملّك ويفضّل ألا يربط قدره بشخصٍ واحدٍ في هذا العالم. ومن هذا المنطلق، فإنه قد لا يتقبل عقلية العقرب المتملكة وحاجته إلى الكثير من العناية التي تفوق أحياناً قدرته وإمكاناته على العطاء.
العذراء والجدي: علاقة عملية إلى أبعد مدى!
الظاهر أنّ هذا الثنائي لا يملك الكثير من الأشياء المشتركة، ولكنّ مع الكثير من الإرادة والتركيز على جوهر العلاقة وبعض التنازلات، قد ينجح البرجان في مسعاهما ويتفقان على تلبية رغبات وحاجات كلّ منهما.