افرازات بنية بعد الدورة الشهرية هل اجامع زوجي بهذه الحالة؟ إليك ما يقوله الفقهاء في هذا الإطار لتعرفي أكثر عن الموضوع وتوضح تساؤلاتك حوله.
هناك اتجاهان للفقهاء حول جماع الحائض أثناء الإفرازات اللاحقة للحيض، تحدث عنها موقع “اسلام اونلاين” وما على المرأة فعله والالتزام به في هذه الحالة.
اتجاهان حول جماع الحائض أثناء الإفرازات اللاحقة للحيض
يقول الاتجاه الأول عند الفقهاء إنه يعتبر ما يسبق الدورة من إفرازات بنية أو ترابية أو صفراء من الدورة الشهرية، وكذلك يعتبرون هذه الافرازات من الدورة إذا جاءت في نهاية أيام الحيض، ولا يعتبرون المرأة طاهراً إلا إذا جف الفرج عن هذه الافرازات تماماً، بأن تخرج القطنة بيضاء غير ملوثة أو أن يفرز الفرج ما يعرف بالقصة البيضاء.
هذا الاتجاه يمثله جمهور الفقهاء القدامى، منهم المذاهب الأربعة على اختلاف داخل المذهب الحنفي وكثير من المفتين لا يفتي إلا بهذا المذهب. وعلى هذا الاتجاه، فإن أي افرازات مثل دم الحيض سواء أكانت صفراء أو حمراء أو ترابية أو بلون القهوة فإنها تحسب من الدورة وعلى المرأة أثناءها أن تتوقف عن الصوم والصلاة والجماع حتى يجف الفرج تماماً أو تنزل القصة البيضاء.
إذا جف الفرج تماماً أو نزلت القصة البيضاء فلتغتسل قبل الجماع على المذهب الراجح، ولا تمكن زوجها من الجماع حتى يتم الغسل.
أما الاتجاه الثاني، فلا يعتبر هذه الافرازات حيضاً، سواء جاءت في أول الحيض أو جاءت في آخره، ولا يعتبر الحيض إلا ذلك الدم الأسود الذي تعرفه المرأة بنتن رائحته وغلظه فقط، ومعنى ذلك أن هذه الافرازات لا تجعل المرأة حائضاً بل تجعلها طاهرة، يجب عليها الصيام والصلاة، وهذا ما ترجحه الأدلة، وهو ما عليه الشوكاني وابن حزم وأبو يوسف صاحب أبي حنيفة والشيخ القرضاوي.
على المرأة الغسل عند انقطاع الدم الأسود المنتن الغليظ، فإذا اغتسلت جاز لزوجها جماعها، وأما قبل الغسل فلا على المذهب الراجح ولا يضرها ما تراه من الافرازات البنية والصفراء والترابية، والتي على لون القهوة، فإنها لا تمنع الصيام والصلاة غير أن عليها أن تتوضأ بعد كل آذان.
على صعيد آخر، يقول فقهاء إن الافرازات المهبلية البنية إنما هي ليست من عوارض الدورة، وإنما تختلف أسباب وجودها، ولا يوجد خطر على الزوج أو الزوجة من الجماع أثناء وجودها، لكن اذا استمرت الافرازات البنية لمدة تزيد عن 3 أيام يجب استشارة الطبيب.