يحتوي جسم الإنسان الطبيعي على 46 كروموسومًا. لكن في بعض الأحيان قد يزيد هذا العدد ليحتوي على 47 كروموسومًا، الأمر الذي يعرف حينها بمتلازمة داون. لذلك، تقلق المرأة كثيرًا وتبدأ بالتفكير في حال كان يعاني مولودها المنتظر من هذه المشكلة. فهل يمكنك معرفة ذلك خلال فترة الحمل؟ في حال كان الجواب نعم، ما هي أبرز الأعراض التي يجب الإنتباه لها؟
تزداد نسبة تعرض الجنين لمتلازمة داون كلما ازداد عمر الأم. لكن ليس هناك أي عوراض تظهر هذه المشكلة عند الجنين إلا أنه يجب على المرأة الخضوع الى الفحوصات العادية التي يجب أن تخضع لها خلال الحمل.
على سبيل المثال، قد يطلب الطبيب خضوعك لفحص بزل السلى الذي يظهر فيه عدد الكروموسومات عند الجنين. يتم إجراء هذا الفحص خلال الأسبوعين الـ17 والـ18 من الحمل إذ تكون طريقة إدخال الإبرة إلى السائل الأمنيوسي آمنًا ولا يشكل أي خطر على طريقة سير الحمل. أما في حال الخضوع لهذا الفحص في وقت أبكر، فمن المحتمل أن يؤدي هذا الأمر إلى معاناتك من الإجهاض.
هذا وقد يدقق الطبيب على شكل الجنين عند خضوعك لفحص بالموجات فوق الصوتية خصوصًا على قصر عظمة الفخذ وسمك البشرة وراء الرقبة وفي حال وجود بعض العيوب الخلقية في القلب.
أما من الفحوصات الأخرى التي تحدّد هذه المشكلة عند الجنين فتكون من خلال خضوعك لفحص الدم خلال الأسبوع الخامس عشر من الحمل تقريبًا لتحديد في حال كان هناك أي ارتفاع في نسبة الهرمونات أو البروتينات في الجسم.
لذلك، تأكدي من الخضوع للفحوصات الكاملة خلال الحمل من أجل التمكّن من تحديد هذه المشكلة في وقت مبكر وأخذ الإجراءات اللازمة في حال معاناة مولودك المنتظر من متلازمة داون.