تكثر الحقائق الغريبة عن الأنف وحاسة الشم، ولكن ماذا لو فقدتها تماماً ومن دون أي تفسير؟ فرغم أنّنا نادراً ما نتنبّه لهذه المشكلة ونناقشها، إلّا وأنّه من المهم تسليط الضوء عليها وعلى أسبابها المحتملة؛ إذ قد تكون في الواقع مؤشراً لمشكلة أكثر خطورة تستدعي التدخل المبكر لحلّها!
فحاسة الشمّ أهم مما نظنّها؛ مذاق طعامكِ سيختلف كلياً إن فقدتها، كما أنكِ قد تعرضين نفسكِ للخطر إن لم تستطيعي إشتمام رائحة حريق مثلاً أو تسرب في الغاز… فما الذي يسبب هذا الفقدان المتعارف عليه طبياً بالـAnosmia؟
الأسباب المحتملة:
تجدر الإشارة إلى أنّنا في ما يلي لا نتكلم عن فقدان حاسة الشم المؤقت الذي يرافق مثلاً إنسداد الأنف بسبب نزلات البرد، بل عن الحالات الدائمة.
- الأورام الأنفية الحميدة: وهي كتل صغيرة غير سرطانية تنمو في الأنف والجيوب الأنفية، فتقوم بسد المجرى الذي يتيح لكِ الشم.
- إستهلاك بعض الأدوية: ومن بينها نذكر المضادات الحيوية، مضادات الاكتئاب، الأدوية المضادة للإلتهابات، أدوية القلب، وغيرها.
- التعرض لبعض المواد الكيميائية السامة: كرشّ مبيدات الحشرات المستمر دون إتخاذ التدابير اللازمة. كذلك، قد يكون للعلاج الإشعاعي المتكرر النتيجة نفسها خصوصاً لدى مرضى السرطان في منطقة الأنف أو الرأس.
- الإصابة في الأنف أو الرأس: والتي تؤثر على عمل الخلايا العصبية الخاصّة بحاسة الشم، أو تسبب نمواً غير سليم في عظمة الأنف، ما يؤدي إلى إنسداد في المجرى.
- بعض الحالات الطبية: قد يكون فقدان حاسة الشم أحياناً عارضاً مبكراً ينذر بالإصابة ببعض الأمراض، العصبية خصوصاً. ومن هذه الحالات الطبية التي تستدعي المتابعة الفورية نذكر مرض الألزهايمر، الباركنسون، التصلب المتعدد، نقص التغذية، والإضطرابات الهرمونية.
لذلك، وإن إختبرتِ أي تغير في حاسة الشمّ لديكِ، لا تتأخري في مراجعة طبيبكِ لكشف الأسباب المحتملة في أقرب فرصة ممكنة، وإتخاذ التدابير اللازمة الخاصة بكلّ حالة!
إقرئي المزيد: 5 أمور تكشف عنها حاسة الشم لديك!