إذا كنت لا توافقيني الرأي، تابعي قراءة ما أكتبه لك في هذه المقالة لأنّني أم لا تقص أظافرها لاجل اطفالها ولكن لي أسبابي وطرقي لكي لا أخدشهم!
أحبّ أظافري، وأحبّ أن أراها بطول معقول ملوّنة بالطلاء، حتّى أنني كنت أعتمد حيل لاطالة عمر طلاء الاظافر. لم أقتنع يومًا بضرورة قصّها من أجل أطفالي. في الواقع، لم أخدشهم يومًا. كنت أقصّ أظافرهم وهم في سنّ الرضاعة لأنّها كانت السبب بخدش وجههم.
أمّا أظافري، فكنت أبردها بشكل دائري غير مروّس وأطبّق عليها طلاء الأظافر الجيل لأنّها من جهة تمنح أظافري ملمسًا متماسكًا غير حاد، ومن جهة أخرى تبقى أظافري ملوّنة لفترة طويلة رغم تعرّضها للكثير من الرطوبة.
لا أخفي عليكنّ أنني كنت أستخدم القفازات القطنية عندما كنت أحمم أطفالي في سنّ الرضاعة، وذلك كي لا أُضطرّ على قصّ أظافري. ولكن مع تقدّمهم في السنّ كنت أتعامل معهم بعفوية من دون أن أؤذيهم، بل على العكس كانت أظافري الملوّنة لعبة بالنسبة لهم وبخاصّةٍ في الشهر السادس وما فوق، بعدما تعلّمت أفضل طريقة لقص أظافر الطفل.
كانوا ينظرون إلى أظافري على أنّها لعبة متحرّكة فيها الكثير من الألوان الجذابة. في الحقيقة، كانت أظافري من ضمن ألعاب مسلية تُنمّي مهارات أطفالي الحركية!
من جهة أخرى، كنت أودّ أن أبقى بنظر أطفالي، منذ نعومة أظافرهم، الأم التي لا تهمل جمالها، بل تولي أهمية لإطلالاتها، لكي مثلي، يصبحون يومًا غير مهملين لذواتهم.
أخيرًا، كنت أقوم بكل ذلك مع العلم أنّه لديّ إبنة وحيدة و3 أولاد. فابنتي قد تتمثّل بي يومًا ما، أمّا أطفالي الصبيان فاتمنى أن يقدّروا زوجاتهم في المستقبل ويشجّعونهنّ على الاهتمام بأنفسهنّ رغم إنجاب الأطفال وتحمّل المسؤوليات المنزلية والعائلية. فالاهتمام المستمر يجعل منهم الشريك الأروع على الإطلاق!