أنا أم لا أريد لزوجي أن يساعدني في تربية أطفالي وأنا مقتنعة بذلك ولي أسبابي التي أعرضها لك في هذا المقال.
مما شك فيه أنّ تربية الأطفال مهمة صعبة ودقيقة للغاية، لكن من قال إنني كأم لا أستطيع تربية أطفالي بأفضل طريقة بمفردي؟ أنا أم أريد أن أنفرد في تربية أطفالي من دون تدخّل والدهم لأنني أعي تمامًا أنّني الأقرب إليهم، ولأنني أكثر من يستطيع مساعدتهم على التطور والنمو الصحي والإيجابي.
لكل المشككين بأنني قادرة على تربية أطفالي من دون تدخل والدهم:
أنا أقرب لأطفالي من والدهم وأمضي معظم وقتي معهم لذلك باستطاعتي أن أكون نموذجًا إيجابيًا لهم، أقوم بتوجيههم نحو القيم والمبادئ الصحيحة وتعزيز تطوير شخصياتهم.
الأم مصدر الحنان والشعور بالأمان للطفل، وهذه الأمور أكثر ما يحتاجها أطفالي مني. أنا من يقدّم الاستقرار والحماية لهم والدعم المعنوي وخصوصًا عندما يخفقون في شيء ما أو في المدرسة، فهم يحتاجون من يتفهّمهم ومن يشعرهم بالأمان وهنا يكمن دوري الفعلي.
لكن دوري لا يقتصر على العاطفة والحب والحنان، فأنا أكثر من أفهم ميول أطفالي، لذلك سأكون دومًا بجانبهم وسأمد لهم يدي لتطوير مهاراتهم الحياتية والاجتماعية والتعليمية، مما يساعدهم على النجاح في كل مراحل حياتهم. كيف لا، وأنا قدوة لهم في المثابرة والكفاح في سبيل تحقيق الأهداف. أؤمن بأنّ العقبات جزء من الطريق الصحيح نحو مستقبل ناجح وواعد، وسأربّي أطفالي على الاستقلالية والطموح والمثابرة في سبيل أحلامهم.
أنا أم لا أريد لزوجي أن يساعدني في تربية أطفالي لأنني واثقة من قدراتي وسأقوم بكل ما بوسعي لتربيتهم بأفضل طريقة، لكن ذلك لا يلغي وجود الأب ودوره في حياة أسرتي وأنا طبعًا لا أريد إبعاده عن أطفاله ولا ألغي دوره وواجباته تجاههم، لكني أؤمن أنني أملك الشجاعة والقدرة على تولّي المسؤولية الكبرى في ذلك!