ما بين الأحكام القاسية والمسبقة التي تخشين تلقيها كأم من قبل المجتمع، والقوانين الوهمية التي تلتزمين بها يومياً بهدف تربية طفل "مؤدب" و"منضبط"، تجدين نفسكِ تلقائياً وأنت تكرّرين كلمة "كلّا" وعبارة "لا تستطيع فعل ذلك" لطفلكِ… ولكن ما حصل مع الأم "رايتشيل كاربينتير" سيغير نظرتكِ حتماً تجاه هذه الأمور!
فللوهلة الأولى، قد تفكرين في قرارة ذاتكِ: يا لها من أم مهملة كي تسمح لطفلتها بفعل أمر "مجنون" كهذا! إلّا أنّ رأيكِ سيتبدّل بعد سماع قصّتها التي شاركتها مع متابيعها على فيسبوك؛ فإبنتها البالغة من العمر 10 سنوات كانت قد طلبت مسبقاً منها، وقبل عام تقريباً، أن تصبغ شعرها بهذا اللون الجريء، ولكن الأمّ رفضت كما كانت لتفعل الأكثرية الساحقة من الأمهات.
> لا أكترث لرأي الآخرين بشعر طفلتي!
ولكن بعد أيام قليلة، تعرّضت الصغيرة Nevaeh إلى حادث أليم خلال أحد المخيمات، تسبب بإصابتها بحروق خطيرة غطّت 70 بالمئة من جسمها، لتصبح حالتها حرجة للغاية.
وتخبر الأم أنّها وفي تلك الفترة لم تكن متأكّدة ما إن كانت طفلتها ستبقى على قيد الحياة أو لا، فباتت ترى الأمور من منظار مختلف. وعندما طلبت منها نيفاي مجدداً صبغ شعرها بعد عام، إختلفت إجابتها تماماً: "علّمتني هذه التجربة أنّني لا أستطيع معرفة الوقت المتبقي لي مع أي أحد، لذلك قرّرتُ أن أقول نعم بشكل أكبر، ولا أكترث لرأي الآخرين بشعر طفلتي".
نصيحة وعبرة لكلّ أم
وتكمل رايتشيل قائلةً لكلّ أم:" أتركي طفلكِ يعيش قليلاً… قولي له نعم كلّما إستطعتِ، وكلّا عندما تضطرين للرفض فقط!" فمن قال أنّ طلبات الأطفال غير العقلانية يجب أن تُبادر دائماً بالرفض؟
لنتعلّم جميعنا من قصّة هذه الأم، ونحاول النظر نحو الأمور من زاوية مختلفة، فمهما بدا طلب صغيركِ غير تقليدي، فكرّي ما إن كان يعرّضه أو يعرض غيره للأذية، وإن إجتاز هذا المعيار بنجاح، لا تتردّدي في القبول، لا بل تشجيع صغيركِ على القيام به كجزء من تجربة مميزة لن ينساها مهما كبر!
إقرئي المزيد: رسالة على كل أم معرفتها تقف وراء هذه الصورة التي إكتسحت مواقع التواصل الإجتماعي!