بعدما تم الكشف عن سرطان الحنجرة لدى أمّها عند زيارتها لطبيب الأسنان، وجدت آنجي بارلو نفسها مرتعبة من أطباء الأسنان في شكل عام! ولكنّ خوفها هذا بدأ بالتطور تدريجياً، لتمتنع عن الكشف الدوري لأسنانها… والنتيجة؟ إهتراء في عظمة الفك!
فبعدما بدأت أسنان إبنة الـ48 بالتكسّر والوقوع بسبب إفراطها في التدخين، عمدت إلى إستعمال الغراء القوي SuperGlue، لإعادة إلصاق أسنانها بعظمة فكّها لمدّة 10 سنوات! ولكنّ هذه الحيلة الغريبة لم تبوء بالفشل فقط، بل تسبّبت بإهتراء نسبة 90% في عظمة الفكِ لديها.
للمزيد: زيارة طبيب الأسنان تكشف الأمراض!
وبالتفاصيل، فإن التعرّض المستمر للمواد الكيميائية السامّة، والموجود في الغراء، تسبّب بخسارتها لمعظم عظمة الفك العلوية التي كانت تحمل أسنانها في السابق، إذ إضطرّت الى صرف كلّ مدخرات حياتها لإعادة تأهيل إبتسامتها التي أصبحت كارثية.
فبعد النتيجة الكارثية لـ"وصفتها المنزلية"، وجدت نفسها تصارع الشعور بالإحراج الكبير وعدم الرغبة بالخروج في الأماكن العامة خوفاً من نظرة الآخرين لحالة فمها.
للمزيد: حيل للتغلب على خوف الاطفال من طبيب الاسنان
لذلك، ولسخرية القدر، قرّرت آنجي الخضوع لأكثر ما تخشاه، ألا وهي جلسات مطوّلة لدى طبيب الأسنان بعد إنقطاعها لأكثر من عقد، إذ تمّ إنتزاع معظم أسنانها، ثمّ غرز براغٍ من التيتانيوم بهدف تثبيت أسنان إصطناعية مجدداً داخل فمها.
وبعد خضوعها لإعادة تأهيل إبتسامها، تصرّح بارلو أنّها باتت تشعر بالمزيد من الثقة، ولم تعد تواجه أي مشاكل في الخروج والإستمتاع برفقة الأصدقاء.
عبرةٌ مهمّة لكلّ شخص يخاف من طبيب الأسنان، أو حتّى المراجعات الطبية، إذ ينطبق فعلياً في هذه الحالة قول:" درهم وقاية، خير من قنطار علاج!".