إذا كنتِ تبحثين عن أشياء ترفع نسبة هرمون الحمل، فأنتِ لستِ وحدك، حيث تعاني العديد من النساء من تأخّر في الحمل ويرغبن في معرفة الطرق الفعّالة والطبيعية لزيادة فرض الإنجاب.
سنتحدّث في هذا المقال عن الأطعمة التي يمكن أن تُعزّز من نسبة هرمون HCG، العادات اليوميّة التي تساهم في تحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى الأشياء التي يجب تجنّبها لضمان زيادة نسبة هرمون الحمل بشكل طبيعي وفعّال.
الأطعمة التي تزيد من معدّل هرمون hCG
يؤدّي النظام الغذائي دورًا هامًا في تنظيم مستوى الهرمونات في الجسم، ويُعّد من أهمّ أشياء ترفع نسبة هرمون الحمل ، لذا سنكشف لكِ في ما يلي عن بعض الأطعمة التي تُساهم في رفع معدّله، وتشمل:

الأغذية الغنية بالزنك
الزنك هو أحد المعادن الهامّة التي تُعزّز من صحة الجهاز التناسلي،لذا فإنّ تناول الأطعمة الغنية بهذا العنصر مثل اللحوم الحمراء، المكسرات، والبذور يمكن أن يساعد في تحسين مستوى هرمون الحمل، حيث يُعتقد أنّ الزنك يؤدّي دورًا هامًّا في تنظيم الهرمونات وتطوير الخلايا الجنسية، وعادةً ما يُنصح بتناول 8-11 ملغ منه يوميًا للنساء، وفقًا للتوصيات الصحيّة وبعد استشارة الطبيب المختصّ.
بالإضافة إلى ذلك، يُشير موقع (LetsGetChecked) في مقالة نُشِرَت العام الماضي تحت عنوان “How to Naturally Increase Your Progesterone Levels Without Pills And Supplements”، يعمل الزنك على دعم الغدّة لتحسين مستويات هرمون FSH الذي يساهم في إفراز البروجسترون والإستروجين من المبايض، وهما هرمونان ضروريّان لتعزيز صحّة الجهاز التناسلي، لذا يُنصح بأن تتناول النساء اللواتي تجاوزن الـ19 عامًا ما لا يقل عن 8 ملغ يوميًا، ويجب زيادة هذه الكمية في حالات الحمل أو الرضاعة. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
فيتامين C
يُعتبر فيتامين C أحد مضادات الأكسدة القويّة التي تساعد في تعزيز صحّة الجسم بشكٍل عام، حيث يمكن أن يساهم في زيادة نسبة هرمون الحمل من خلال تحسين عمليّة الإباضة وتعزيز الصحّة الإنجابية، ويمكن الحصول عليه من خلال تناول الفواكه الحمضيّة، الفلفل الأحمر، والبروكلي، فالأبحاث تشير إلى أنّ تناول 500-1000 ملغ يوميًا يمكن أن يكون مفيدًا.
الأحماض الدهنية أوميغا-3
تُعتبر الأحماض الدهنية أوميغا-3 ضروريّة لتعزيز صحّة الجهاز التناسلي والهرموني،لذا فإنّ تناول الأطعمة الغنية بهذا العنصر مثل الأسماك الدهنية، بذور الكتان، والجوز يمكن أن يساعد في تحسين مستويات هرمون الحمل وتحقيق التوازن الهرموني، وعادةً ما يُوصى بتناول 250-500 ملغ يوميًا للحصول على الفوائد المرجوة، وهذا بعد استشارة الطبيب المختصّ والحصول على موافقته.
ووفقًا لموقع American Pregnancy Association في مقالة نُشِرَت تحت عنوان “Omega-3 Fish Oil and Pregnancy”، أثبتت الدراسات أن الأحماض الدهنية أوميغا 3 لها فوائد ملحوظة خلال فترة الحمل، فزيادة استهلاك EPA وDHA تساهم في الوقاية من الولادة المبكرة والمخاض السابق لأوانه، وتخفض مخاطر الإصابة بتسمّم الحمل، وقد تساعد أيضًا في زيادة وزن الجنين عند الولادة، علاوةً على ذلك، يمكن أن يؤدي نقص أوميغا 3 إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب عند الأمهات. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
العادات اليوميّة التي تُعزّز مستوى هذا الهرمون
ما هي أهمّ أشياء ترفع نسبة هرمون الحمل ؟ إنّ تغيير بعض العادات اليوميّة يمكن أن يكون له تأثير كبير على مستوى هرمون الحمل في الجسم، لذا سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:

ممارسة الرياضة بانتظام
إنّ ممارسة النشاط البدني لها تأثير مباشر على الصحّة الهرمونيّة، حيث أنّها تُحسن من الدورة الدموية وتُعزّز من إفراز الهرمونات بشكل متوازن، لذا عادةً ما يُنصح بممارسة التمارين الرياضيّة المعتدلة مثل المشي، اليوغا، أو السباحة لمدة 30 دقيقة يوميًا على الأقل لخمس مرات في الأسبوع بعد استشارة الطبيب المختصّ.
بالإضافة إلى ما سبق، يُشير موقع Johns Hopkins Medicine في مقالة نُشِرَت تحت عنوان “Exercise During Pregnancy”، إلى أنّ الانتظام في أداء التمارين الرياضية خلال فترة الحمل يعود بالعديد من الفوائد الصحية، أهمّها تخفيف مختلف عوارض الحمل المزعجة، وتسهيل التعامل مع بعض الأمراض الصحيّة قبل الولادة، وتعزيز سرعة التعافي بعد الولادة. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
النوم الجيد
يُعتبر الحصول على النوم الجيّد أحد العوامل الأساسيّة في تنظيم الهرمونات، فالحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد الجسم على إفراز الهرمونات بشكل صحيح، ممّا يُعزّز من فرص الحمل، لذا يُنصح بالنوم لمدّة تتراوح بين 7-9 ساعات يوميًا، وهناك دراسات عديدة أكدت أن عدم كفاية النوم يمكن أن يؤدّي إلى اختلال في التوازن الهرموني.
التحكّم في التوتّر
يُعتبر الشعور بالتوتر من بين العوامل السلبيّة التي تؤثّر على مستوى الهرمونات، لذا فإنّ التحكّم في المشاعر السلبيّة من خلال ممارسة تقنيّات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق يمكن أن يُعزّز من مستوى هرمون الحمل ويساهم في تحسين الصحة الإنجابيّة، لذا عادةً ما يُنصح بتخصيص 10-15 دقيقة يوميًا لممارسة تقنيات الاسترخاء.
الأشياء التي يجب تجنّبها لتحقيق هذا الهدف
كما هناك أشياء ترفع نسبة هرمون الحمل ، هناك أيضًا أشياء يجب تجنّبها لأنها قد تعوق زيادة هذا الهرمون، لذا سنكشف لكِ عن أبرزها لمساعدتكِ في تحقيق هذا الهدف في ما يلي:

تجنّب التدخين والكحول
يُعتبَر التدخين واستهلاك الكحول من العوامل السلبيّة التي تؤثّر على الصحّة الإنجابية وتُعيق زيادة نسبة هرمون الحمل، فالدخان يحتوي مواد كيميائيذة تؤثّر سلبًا على الخلايا التناسليّة، أمّا الكحول فيمكن أن تؤدّي إلى اختلال في التوازن الهرموني، لذا يُنصح بالابتعاد عن هذه العادات السيّئة للحفاظ على صحّة الجهاز التناسلي.
تجنّب الكافيين الزائد
يمكن أن يؤثّر الإفراط في تناول الكافيين سلبًا على مستوى الهرمونات، لذا يُنصح بتقليل شرب المشروبات التي تحتوي الكافيين مثل القهوة والشاي لضمان زيادة مستوى هرمون الحمل بشكل طبيعي، فالحدّ من تناول الكافيين إلى 200 ملغ يوميًا يمكن أن يكون مفيدًا.
تجنّب تناول الأطعمة المصنّعة
تحتوي الأطعمة المصنّعة مواد كيميائيّة ومواد حافظة قد تؤثّر على الصحة الهرمونيّة، لذا يُنصَح بتناول الأطعمة الطبيعيّة والغنيّة بالعناصر الغذائيّة لتجنب مواجهة أيّ تأثير سلبي على هرمون الحمل، فاختيار الأطعمة الطازجة والخالية من المواد الحافظة يمكن أن يُعزّز من الصحّة العامّة.
في النهاية، يتطلّب تحقيق زيادة في نسبة هرمون الحمل الالتزام بتناول الأطعمة الصحيّة، ممارسة الرياضة بانتظام، والنوم الجيد، كما يجب أيضًا الابتعاد عن العادات السلبية مثل التدخين والكحول، وتجنّب الكافيين الزائد والأطعمة المصنعة.
بتبنّي هذه الأساليب والنصائح بعد استشارة الطبيب المختصّ، يمكنك تحسين فرص الحمل بطرق طبيعيّة وصحيّة، بالإضافة إلى ذلك، تجنّبي التوتر وكوني متفائلة، فالصحّة النفسيّة تؤدّي دورًا كبيرًا في تعزيز الصحّة الإنجابيّة أيضًا. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على كيفيّة رفع هرمون الحمل الضعيف.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّ الالتزام باتّباع هذه النصائح يمكن أن يُعزّز من فرص الحمل ويساهم في تحسين الصحة الإنجابيّة بشكل عام، لذا تذكّري أنّ تحقيق التوازن الهرموني يتطلّب الصبر والاستمراريّة، وأن استشارة الأطباء والمختصّين قد تكون ضرورية لتحقيق أفضل النتائج.