زوجي يكرهني كيف اتعامل معه؟ فزواجنا في حالة من الفوضى ولا أعرف ماذا عليّ أن أفعل لمحاولة انقاذ الوضع ومنعه من أن يسوء!
تنهار الأحلام الورديّة بالنسبة للمرأة، عندما تشعر أنّ الرجل الذي تزوّجته مختلف عن الرجل الذي تعيش معه، وأنّ زوجها لم يعد مهتمًّا بها ويكرهها. فإذا كنت تشعرين بشيء مماثل، قد تكون شكوكك صحيحة أو لا تكون، لكنّ الصراع كافٍ أن يدمّر هدوءك وسلامك الداخلي. لذلك، من الضروريّ التفكير جيّدًا، ومعرفة أسباب كراهية زوجك لك، قبل معرفة ماذا يجب عليك أن تفعلي تجاه الأمر.
علامات تدلّك أنّ زوجك يكرهك
قد تكون كلمة “كراهية” قويّة لاستخدامها هنا، لكن الاستياء في الزواج يمكن أن يتراكم بسهولة إذا لم تتمّ معالجة المشاكل المؤدّية اليه في وقت مبكر. سنحاول في ما يلي تحليل بعض إشاراته وأفعاله، والمشاعر التي تولّدها لديك، لمساعدتك على فهم عمق المشكلة والبحث عن حل.
- عدم التواصل معك: قد تكون اللامبالاة أسوأ من سوء المعاملة. فإذا كان زوجك لا يريد أن يفعل شيئًا معك، فإنّ العلامة الأولى ستكون الانسحاب. قد لا يكون غاضبًا أو عنيفًا بشكل واضح، لكن المعاملة الباردة ستجعلك في حيرة. فأنت لا تعرفين ما إذا كنت قد أخطئت لأنه لا يخبرك، فتشكّين بأنّه سئم منك.
- اهماله لك وللأمور المتعلّقة بك: الإهمال أو عدم الاهتمام هو علامة على أن علاقتكما تسوء. من الطبيعيّ أن ترغب كلّ امرأة بأن يدلّلها زوجها ويعتني بها، فمن المؤلم أن تدركي أنّ زوجك لم يعد مهتمًّا بك ويتجاهل كل الأمور التي تعني لك الكثير.
- التقليل من احترامك علنًا: بعكس مدح الزوج لزوجته الذي يساهم في اسعادها، إنّ التعالي هو علامة على عدم الاحترام وعدم تقدير لك. في بعض الحالات، يمكن أن يكون ذلك وسيلة للإظهار المتعمّد للزوجة أن مساهمتها في العلاقة لا شيء وأنها غير جديرة بها.
- يوجّه لك كلمات قاسية: من الطبيعيّ أن يتجادل الأزواج حتّى في حال كان كلّ شيء على ما يرام. ولكن الكلمات القاسية إذا استخدمت مرارًا وتكرارًا، قد تتخطّى مجرّد تعبير زوجك عن غضبه في حرارة اللّحظة، لتدلّ على كراهيّته لك.
- سلوكيّات غير مبرّرة: تغيّرات مفاجئة في سلوك زوجك، كقضاء ساعات أطول في العمل، عدم الانضمام إلى العائلة لتناول الوجبات كالعادة، وتجنّب الخروج مع العائلة.
- ملل في الحياة الجنسيّة: عندما تصبح العلاقة الحميمة مجرّد واجب ولا تنتج عن الحبّ والانجذاب والحميمية، قد يدلّ ذلك على كراهيّة زوجك.
- عدم بذل جهد في الزواج: العلاقة الزوجيّة هي بمثابة عمل شاقّ يحتاج إلى رعاية باستمرار، وعندما يتوقّف الزوج عن بذل الجهد يكون قد فقد الاهتمام وقد تشعرين بأنّه يكرهك.
نصائح للتعامل مع زوجك إذا شعرتي أنّه يكرهك
قد يكون من المؤلم للغاية محاولة إنقاذ زواجك إذا كان يتصرّف وكأنّه يكرهك. إذ إنّ قمع الارتباك والاكتئاب والغضب لن يساعدك. لذلك، عليك قبل كل شيء، معالجة المشكلة، بعد أن تتأكّدي بأنّ شكوكك حقيقيّة وأنّ زوجك لم يعد يحمل مودّة تجاهك. وبمجرد أن تدركي أن هناك شيئًا خاطئًا للغاية في زواجك وأن مشاعر زوجك تجاهك سلبيّة، فكري فيما إذا كنت تريدين الاستمرار أم لا. وإذا أردت اصلاح الأمور بمحاولة لإنقاذ زواجك، إليك بعض الطرق للتعامل مع زوجك الذي يكرهك:
- تحدثي إلى نفسك بإيجابيّة: إذا كان عقلك مليئًا بالشكوك والمخاوف، عليك أوّلًا أن تقوّيه من خلال مراقبة كلماتك وإعادة توجيه أفكارك، كأن تقولي لنفسك “أعتقد أن زوجي يكرهني، ولكنني مصمّمة على معرفة السبب وكيف يمكنني حل هذه المشكلة”. يمكن أن يحدث هذا النهج فرقًا كبيرًا في حياتك وفي زواجك.
- التواصل مع زوجك: لا يوجد شيء أفضل من التواصل المفتوح عندما يتعلق الأمر بحلّ مشاكل العلاقات. فإذا كنت مقتنعة بأنّ زوجك يكرهك، فأنت بحاجة إلى معرفة ما إذا كان السبب هو عدم السعادة في العلاقة أو أي نوع آخر من التوتر. بادري بمحادثات مفتوحة حول ما يحدث معه وعبّري له عن مشاعرك أيضًا، كشعورك بالإهمال في العلاقة ولاحظي ردّ فعله على ذلك.
- افتحي صفحة جديدة: إذا كنت مقتنعة بأنّ زوجك يكرهك رغم أنه لم يخبرك بذلك، فلماذا لا تحاولين تحويل الكراهية إلى حبّ مرّة أخرى. راجعي مشاعرك أوّلًا، ما إذا كنت تريدين حقًّا انجاح هذه العلاقة، وفي حال كان الجواب نعم، ابذلي الجهود اللّازمة لذلك. ضعي خططًا لإغراء زوجك وجعله يشتهيك دائمًا، وافعلي أشياء صغيرة كالتخطيط لمواعيد مفاجئة، تقديم هدايا تهمّه ودعم زوجك في عمله، وتحلّي بالصبر.
- أعيدي تنظيم حياتك الخاصة: اذهبي في رحلة مع صديقاتك أو جرّبي هواية جديدة، فمن الممكن أن تكون هذه المشاعر غير السارّة هي فقط في رأسك لأنّك كنت تعانين من فراغ معيّن في حياتك. ومن المحتمل ألّا يكون زوجك يكرهك وأنك كنت تفكرين في الأمر أكثر من اللازم. تعرّفي على هذه الطرق الفعّالة التي تساعدك في التحوّل إلى زوجة سعيدة ومتفهمة.
برأيي الشخصي كمحرّرة، في حال قمتي بتطبيق النصائح السابقة وما زلتي تشعرين بكره زوجك لك، قد يكون حان الوقت لقبول أن علاقتكما بالشكل الذي كانت عليه قد انتهت. وبمجرّد أن تقتنعي بأنّك فعلت كل ما بوسعك، وما زلت تشعرين بالرفض، صارحي زوجك لمعرفة ما هو الخطأ، وأخبريه أنك قد تحتاجين إلى الانفصال، وردّ فعله سيخبرك الكثير عن نواياه الحقيقيّة.
تعرّفي أيضًا على هذه الطرق لجعل زوجك يترك الخيانة!