لا تستدعي ملاحظة بعض الأمهات للدموع في عيني طفلها من دون أن يبكي القلق إلا إذا بدأت العين بالإحمرار أو إنطبق الجفنان على بعضهما بعد إستيقاظ الطفل من نومه وتجمّعت إفرازات بيضاء اللون حول طرف العين. والواقع أن السبب لهذه الحالة هو إنسداد القناة الدمعية التي تبدأ عند فتحة صغيرة في الركن الداخلي للعين وتنتهي في التجويف الأنفي. وفي حال إنسدادها يقل تصريف الدموع من خلالها فتمتلئ العين بالدموع وتنسكب على الخدين، فتلتهب العينين لأنها تغتسل كما يجب. ولكن الحقيقة التي يجب أن تُدركها الأم أن هذه الحالة لا تسبّب خطراً على العين وعلاجها يكون بقطرة ومرهم، ولكن بالطبع بعد إستشارة الطبيب المختص. أما إذا بلغ الطفل الستة أشهر ولم يفتح مجرى الدمع بالرغم من العلاج المذكور أعلاه فلا بدّ من أن يعمل عندها الطبيب المختص على فتح المجرى بوساطة إدخال مسبار من النقطة الدمعية ومنه إلى كيس الدمع ليصل إلى القناة الدمعية الأنفية. وفي ما خص إلتصاق الجفنين فإن ذلك يحدث بسبب تجمّد الإفرازات ولعلاجها تُمسح العين بقطعة قطن مبلولة بماء نظيف ومبرّد بدرجة حرارة الغرفة.