لا شكّ أنّكِ تسعين كأمّ لفعل كلّ ما يلزم بهدف حماية طفلكِ من أي مخاطر محتملة… ولكن إلى أي درجة أنتِ مطّلعة على مصادر الخطر الخفية التي قد تقبع في منزلكِ؟ إنطلاقاً من هذه النقطة، أراد أبٌ مشاركة قصّته مع العالم لزيادة التوعية حول خطر كبير، يكمن في أحد أكثر الأغراض إستعمالاً من قبل الرضع والأطفال في العامين الأولين: إنّها اللهاية!
وبالتفاصيل، وجد "إيرل ويلسون" طفلته البالغة من العمر 18 شهراً وهي في حالة الإختناق، بعد أن إنفصلت اللهاية عن بعضها، وعلقت الحلمة في حلقها لتسدّ مجرى التنفس.
> لا أظنّ أن طفلتي كانت لتنجو لو حصل هذا الأمر في منتصف الليل!
Facebook
"إيرل" شارك صورة اللهاية المتضرّرة ضمن حسابه على فيسبوك، لينبّه الأهل عن ضرورة التنبّه لهذا الخطر الكبير، قائلاً: "لا أظنّ أن طفلتي كانت لتنجو لو حصل هذا الأمر في منتصف الليل!". فلحسن الحظّ، كان الأب لا زال مستيقظاً عند حصول الحادثة، ليتوجّه نحو سرير إبنته بعد إصدارها لأصوات غريبة.
عندها، تدخّلت الوالدة وعمدت إلى إزالة الجزء العالق في حلق الطفلة، والذي كان يمنعها من التنفس ويتسبب بإختناقها، لتتكلّل مساعيها بالنجاح وتستطيع إنقاذ صغيرتها من خطر محتم!
كيف أحمي طفلي من هذا الخطر؟
لا داعي للهلع والإمتناع كلياً عن إستعمال اللهاية خوفاً من حصول حادثة كتلك، بل يجب الإستفادة من تجربة هذه العائلة لتعلّم الأسس الآمنة لإستخدامها.
لذلك، وقبل أن تعطيها لطفلكِ، تأكّدي من الأمور التالية، سواءً كانت جديدة وأزلتها مباشرةً من العلبة، أو إستعملتها لفترة معّينة:
- إختبار السحب: إحذري إعطاء طفلكِ اللهاية حتّى ولو كانت من ماركة موثوقة دون إجراء ما يعرف بإختبار السحب؛ قومي بشدّ الحلمة بكلّ الإتجاهات للتأكد من أنّها ثابتة في مكانها وغير رخوة. كرّري هذا الإختبار ما بين كلّ فترة وأخرى للإطمئنان من أنّ بنيتها لا زالت ماكنة.
- علامات العض: هذه الخطوة أساسية إن كان طفلكِ قد بدأ بالتسنين، فعليكِ دائماً مراقبة الحلمة لرصد أي علامات عضّ ظاهرة. هذه الآثار قد تكون مؤشراً لبدء حدوث ضرر، وإحتمال قدرة الطفل على إنتزاع الحلمة بأسنانه مع الوقت. لا تهملي هذه العلامات وتخلّصي من اللهاية فور ملاحظة أي منها.
- الأضرار الظاهرة: كذلك، تمّعني جيّداً بكافّة أجزاء اللهاية لرصد أي علامات تضرر أخرى مثل شقوق، تغيّر في اللون أو حتّى أضرار في الجزء الصلب منها. في تلك الحالات أيضاً، قومي برميها فوراً.
- مدّة الإستعمال: يقع الأهل في خطأ إستعمال اللهاية الواحدة لمدّة أطول من اللزوم؛ فليس من المفترض أن يستخدمها طفلكِ بشكل متواصل أكثر من شهر، وعليكِ إستبدالها دون تردّد بعد إنقضاء هذه الفترة.
ما الذي تنتظرينه؟ شاركي المقال مع صديقاتكِ من أمهات لنشر التوعية حول هذا الموضوع المهمّ الذي على كلّ أهل معرفته!
إقرئي المزيد: نصائح حول كيفية اختيار اللهاية المناسبة لطفلك