ذكر موقع "سي. أن. أن" أن العلماء عثروا على فائدة جديدة لتناول وجبة الفطور في الصباح الباكر، فقد قادتهم الأبحاث إلى أن هذه الوجبة * التي يُعرف عنها قدرتها على الحد من تزايد الوزن وكذلك تزويد الجسم بالسعرات الضرورية لبدء يوم العمل * يمكنها أيضاَ الحماية من التسمم بمعدن الرصاص، وخاصة لدى الأطفال. وتشير الدراسة التي نشرتها مجلة "الصحة البيئية" إلى أن العلماء أجروا مسحاً للأوضاع الصحية في بعض مناطق الصين التي تعاني مستويات مرتفعة من التلوث، أظهر أن الأطفال الذين تناولون وجبة الفطور يتراجع تركيز الرصاص في دمائهم بنسبة 15 في المائة مقارنة بنظرائهم الذين لا يحرصون على هذه الوجبة. وذكرت الدراسة التي إستمرت لستة أشهر أن نقص الطعام في الجسم بالساعات الأولى من النهار يزيد من قدرة الدم على إمتصاص الرصاص. ولفتت الدراسة إلى أن المصادر الأساسية للتلوث بالرصاص هي الإحتكاك بالدهان والصباغ الذي يحتوي على هذا المعدن، حتى بعد جفافه، وشرب المياه من أنابيب ومضخات قديمة مصنوعة من الرصاص، أو إستخدام آنية الطعام التي يدخل هذا المعدن في تركيبها، إلى جانب بعض المستحضرات التجميلية مثل الكحل. ولكن يبقى عامل أوسع انتشاراً، وهو البنزين الذي يحتوي على الرصاص، وما زال هذا الوقود يستخدم على نطاق واسع في الكثير من الدول النامية. وأعادت الدراسة الأمر إلى أن الجسم يمتص المعادن من الغذاء بحسب أهميتها، فتكون الأولوية للكالسيوم والفوسفات، ولكن في حال غيابهما بسبب عدم الحصول على الوجبة الصباحية، فإن الجسم سيكون أكثر استعداداً لامتصاص كميات كبيرة من الرصاص.