لا شك أن فترة الإنتظار في الأسابيع الأخيرة تكاد لا تمر، إذ تشعرين وكأن الوقت توقف، وأن كل يوم يطول أكثر من الذي سبقه! إنه شعور طبيعي للغاية، خصوصاً وأنك تترقبين اللحظة التي سيتسنى لك فيها حمل صغيرك، لتركزي على رصد مختلف العلامات التي تدل على إقتراب الولادة للإستبشار خيراً… فهل نزول السدادة المخاطية يعتبر إحداها؟ إكتشفي معنا فيما يلي دلالة هذا العارض، إلى جانب الإجابة على السؤال الشائع: "هل نزول السداده يعني ان الرحم مفتوح"؟
أولاً: ما هي السدادة المخاطية؟
السدادة المخاطية أو الـMucus Plug وكما يدل إسمها هي سدادة مصنوعة من الإفرازات المخاطية. مع تطور الحمل، تتكون هذه السدادة في موضع عنق الرحم لعزل الرحم وحمايته من الباكتيريا غير المرغوب فيها، إلى جانب مسببات الإلتهاب.
ورغم أن لون هذه السدادة قد يتراوح ما بين الشفاف، اللون الأبيض والأخضر، من الطبيعي أن تلحظي القليل من الدم الذي يترافق مع نزولها، طالما أنه يحدث فقط وقتها ويكون طفيفاً نسبياً.
أما بالنسبة للحجم، فتتراوح عادةً ما بين الـ4 والـ5 سنتميترات، علماً بأنها قد تبدو أقصر إن عمد الجسم إلى التخلص منها تدريجياً، وهو أمر شائع.
ما هي دلالة نزولها؟
تخسر الحامل السدادة في أكثرية الأحيان ما بين الأسبوعين الـ37 والـ42، أي في الشهر التاسع، وحدوث هذا الأمر هو من علامات إنفتاح الرحم. فهذا العارض يشير إلى بدء توسع عنق الرحم إستعداداً للولادة؛ فعندما يبدأ جسمك بالتحضر، يصبح عنق الرحم أرق وأوسع، لتنزل السدادة بشكل طبيعي.
ورغم أن حصول هذا الأمر هو من عوارض إقتراب المخاض، ولكن هذا الأمر لا يعني بالضرورة أن ستنجبين في الساعات المقبلة، فالأمر قد يتخذ أيام، وحتى أسبوع أو أكثر.
في هذا السياق، قد يختلف هذا الأمر ما بين حملك الأول والثاني. ففي الحالة الأولى، إجمالاً ما يتأخر المخاض لأيام وأسابيع بعد ظهور السدادة، أما في الحمل الثاني، الثالث وإلى ما هنالك، فعلى الأرجح أن ولادتك أصبحت قريبة للغاية.
وختاماً، لا تتأخري في إستشارة الطبيب إن شعرت بأي أعراض أخرى غير إعتيادية ترافق نزول السدادة، مثل تسرب ماء الرأس، إنقباضات قوية، أو نزيف.