من غير العادي أن تفوح من جسم الطفل رائحة عرقٍ نتنةٍ لاسيما أنّ الغدد المسؤولة عن هذا النوع من الإفرازات لا تستكمل نموها إلا عند سن البلوغ. ولكن، من الطبيعي جداً أن تصدر عنه روائح أخرى، على غرار رائحة حليب الرضاعة ورائحة الحموضة الناتجة عن القيء أو عن اتساخ جسمه بالأوساخ والعرق نتيجة الحرارة الشديدة أو الضغط المفرط كما في نوبات البكاء. والحقيقة أنّ عنق الطفل الصغير وتراكم الدهون يُسهّلان على الطعام والعرق أن يعلقا في طيات جسمه ويُنتجا رائحة غريبة لا يُزيلها سوى حمام ماءٍ فاتر.
ولكن ليست كل روائح الجسم عادية، وفي حالات نادرة إلى حد ما، قد تصدر عن جسم الطفل أو بوله روائح معيّنة ومثيرة للقلق. وغالباً ما تُنبّه هذه الروائح إلى وجود خللٍ أو مشكلةٍ صحيةٍ تمنع جسم الطفل من معالجة بعض المواد الكيمائية بطريقةٍ سليمةٍ، ونذكر لك من بين هذه الروائح، رائحة السمك المعفّن (التي تشير إلى وجود خلل أيضي ناتج عن نقص في إنتاج أحد الأنزيمات) وروائح الملفوف والكلورين ورائحة الأقدام المتعرقة ورائحة النفس بطعم الفاكهة.
شرب الأطفال لمياه حوض الاستحمام
وإن لاحظتِ سيدتي أياً من هذه الروائح لا تهملي الموضوع أبداً وبادري إلى استشارة الطبيب المختصّ.