من الطبيعي جداً أن يشعر طفلك بالغيرة عليكِ إذا ما حملت أو اهتمّت بطفلٍ آخر سواه، لا سيما في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 9 أشهر و15 شهراً. فهو معتاد منذ ولادته على الاستئثار بكل اهتمامك، وأي تغيير مفاجئ سيثير إحباطه ويُشعره بالغيرة.
كيف تُحضّرين ابنك البكر لاستقبال أخيه؟
لكن، لا تقلقي، ثمة جانب إيجابي لهذا الرد الفعل "السّلبي" إذا صحّ التعبير: طفلك يعرفك تمام المعرفة ويدرك الرابط الذي يجمعكما ويرغب بأن تهتمي به على الدوام. وإن كنتِ حتى الآن لم تلحظي خوفه من الانفصال عنك حين تغادرين الغرفة أو حين يدخلها شخصٌ غريب… فالأرجح أن تلحظي ذلك عمّا قريب!! هذا وستلحظين حتماً محاولاته التملكيّة لنيل اهتمامك في كل مرة تحاولين فيها حمل أحد الأطفال أو تغنيجه. فالطفل في هذه المرحلة المبكرة لا يدرك مفهوم المشاركة ومن الصعب عليه أن يتقبّل مشاطرتك مع الآخرين.
6 طرق مهمة للقضاء على عصبية طفلك
لكن، مع تقدّمه في العمر، سيكون عليك أن تعلّميه كيفية تقبل اهتمامك بأطفال آخرين، والطريقة الوحيدة لذلك هي في إشراكه بفعل الاهتمام، وإشعاره بالتقدير والإثناء على قدرته في المساعدة.