هل طفلي ينام في أحشائي؟ هل يسمعني؟ هل يمكنني التحدّث إليه؟ هل يحلم؟ هذه الأسئلة تطرحها الكثير من النساء الحوامل للتعرف أكثر الى جنينها. "عائلتي" تجيبك عن هذه الأسئلة من خلال هذا النص.
يجب على كل امرأة حامل أن تعلم بأن الرحم هو عالم طفلك وبه ينمو ويتكوّن ليخرج الى الدنيا بعد إنتظار يدوم تسعة أشهر. في هذا الرحم أي في أحشائك طفلك يكبر يوماً بعد يوم، يتغذّى، ويسمعك،إذ إن حواسه تكتمل مع تقدّمنا أكثر وأكثر في أسابيع وأشهر الحمل.
تماماً كالأطفال الحديثي الولادة، يقضي الجنين في أحشائك معظم الأوقات وهو نائم. في الأسبوع الـ32 من الحمل، ينام طفلك بمعدّل 90-95% من اليوم. تنقسم ساعات النوم هذه ما بين النوم العميق، والنوم الذي يعرف بالـREM، خلاله يمكن ملاحظة حركة غير عادية في عيني الجنين، وتنتج هذه الحالة عن عدم إكتمال أو نضوج دماغ الطفل في شكل كلي. هذا ويقول بعض العلماء إنّ الأجنة تحلم أيضاً وهي داخل الرحم.
ومع إقتراب موعد الولادة، ينام طفلك بمعدل 85-90% من اليوم، أي تماماً كالأطفال الحديثي الولادة. هذا وقد يشعر صغيرك بالنعاس ويتثاوب أيضاً، كما يبتسم أو يمتعض وهو يحلم وفي أغلب الأوقات، يغضب ويعقد حاجبيه.
إلا أنّ مراحل النوم هذه تأخذ شكلها النهائي مع تطورات الدماغ عند الجنين حتى تصبح مع اقتراب موعد الولادة متطابقة لتلك التي عند حديثي الولادة كما ذكرنا أعلاه.
وما لا تعلميه عزيزتي أنّ طفلك قد يستيقظ وينزعج من بعض الحركات التي قد تقومين بها كالسعال والقيء… إذ تكون بمثابة ضجيج صاخب له.
ولأن الجنين يسمع صوتكفما رأيك بأن تغنّي له بعض الأغاني كي ينام نوماً عميقاً ومريحاً؟