من المؤكّد أنّ بإمكان مريض السكري عيش حياته بشكل طبيعي تماماً كغير المصابين بهذا المرض، ما يعني أنّ باستطاعته الإستمتاع بالنزهات والرحلات الطويلة مع العائلة والإنتقال من منطقة إلى أخرى ما إن يشعر برغبة بالقيام بذلك؛ ولكن ليصل إلى المكان الذي يقصده سالماً، يجب عليه اتّباع بعض الإجراءات التي تحميه من مشكلة انخفاض نسبة السكر في دمه وأعراضها المزعجة. إذا كنت أنت أو كان زوجك مريض سكّري، فاطلبي منه أن يقيس نسبة السكر في دمه قبل الجلوس أمام عجلة القيادة والإنطلاق بالرحلة للتأكّد من أنّ هذه النسبة طبيعية ولن تؤثّر أعراض انخفاضها سلباً على صحته، سلامته، وسلامة كلّ من يرافقه.
ما هي أعراض إرتفاع السكر في الدم؟
ولمَ قد يشكّل انخفاض السكر خطراً على السائق ومن يرافقه؟ لأنّ هذه المشكلة تتمثّل باضطرابات في الرؤية، ضعف في التركيز، إرتعاش، تسارع في ضربات القلب، نوبات تعرّق، وجوع شديد وقد تصل الحالة إلى حدّ الدخول في غيبوبة، ما قد يتسبّب بحادث سير. وخلال الرحلة، من الضروري التوقّف للراحة كلّ ساعتين تقريباً مع الحرص على تزويد الجسم بوجبات خفيفة غنية بالكربوهيدرات لتفادي الإنخفاض الحادّ في نسبة السكر أثناء القيادة. لذلك، قبل الخروج من المنزل إحرصي على إحضار الوجبات الخفيفة إضافة إلى الحلويات أو أي عصير محلّى لرفع نسبة السكر المنخفضة بسرعة.
وتجدر الإشارة إلى أنّه من الضروري الإمتناع عن القيادة نهائياً إذا أصيب مريض السكري بانخفاض شديد في نسبة السكر في دمه بمعدل مرتين خلال عام واحد مع حاجته إلى تدخّل شخص آخر لإسعافه أو مساعدته.