إنّ مراقبة نبض الجنين مهم جدّاً لتتبّع نموّه طيلة فترة الحمل. عندما يكون في الرحم، على ضربات قلب طفلك أن تكون ما بين 120 و160 ضربة في الدقيقة الواحدة، كما قد يحصل تزايد في عدد النبضات خلال تحرّك الجنين. ولأنّه لا يمكنك الشعور بنبض جنينك فستكون مهمة طبيبك مراقبته بواسطة أدوات مختصة بذلك في عيادته. في بعض الأحيان تحول وضعية الجنين أو الدهون المتراكمة في بطن الأم دون السماح للطبيب بالتقاط نبضات القلب، ولكن لا تقلقي فإنّ الموجات فوق الصوتية كفيلة بنقل نبض جنينك بدقة مهما كانت الحالة.
تعرّفي على تغيرات نمو الجنين بالأرقام: الطول والوزن
وماذا إن لاحظ الطبيب أنّ نبضات جنينك غير منتظمة؟ قد يحصل أن تكون نبضات قلب الجنين غير منتظمة ويعود ذلك إلى العديد من الأسباب ومنها دفق الدم الخفيف الذي يصل إلى الجنين، كمية غير كافية من الأكسجين التي تصل إلى الطفل، كمية غير كافية من الأكسجين ما بين الرحم والمشيمة، أو الإصابة بعدوى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لفقر الدم الشديد عند الطفل وانفصال المشيمة عن الموقع الذي حصل فيه الزرع في الرحم، التأثير أيضاً على معدل نبضات قلب الجنين. قد يفيد التدخل الطبي في الحالات التي ذكرناها سابقاً لإعادة الحمل إلى مساره الطبيعي، ولكن ماذا إن لم يسمع الطبيب نبض الجنين مطلقاً؟ في الأسبوع العاشر من الحمل سيسمع الطبيب نبضات قلب طفلك بسهولة خلال الفحوصات التي يجريها في عيادته ولكن إن تعثّر عليه سماعها فقد يكون ذلك دليلاً على توقف نبض الجنين ووفاته، وفي حالات كهذه يلجأ الطبيب إلى الموجات فوق الصوتية للتأكّد من تشخيصه.
خطوات شدّ ترهلات البطن بعد الولادة الطبيعية
وقد تتساءل العديد من الحوامل إن كان عدم الشعور بحركة الجنين دليلاً على توقّف نبضه. إليك الإجابة على هذه التساؤلات: عندما تعتادين على الشعور بحركة جنينك وخاصة أثناء تمدّدك ستشعرين بالقلق إن غابت عنك هذه الحركة لفترة من الوقت. ما يجب عليك معرفته هو أنّ هدوء الحركة في بعض الأحيان قد يشير إلى أخذ طفلك قسطاً من الراحة ولكن إن لاحظت توقّفاً فجائياً لحركة الجنين ولفترة من الوقت فيستدعي ذلك الاتصال الفوري بطبيبك لأنّ حالة كهذه قد تشير إلى توقف نبض الجنين ووفاته.