الحمل الكاذب أو الحمل الوهميّ هو حالة نادرة تُصيب النساء اللواتي يتقن بشدّة لإنجاب طفل أو اللواتي بلغن العقد الثالث من العمر ومرّ على محاولاتهنّ الإنجاب سنوات عدّة أو اللواتي مررن بتجربة الإجهاض المريرة ولم يتمكّن بعدها من الحمل.
بمَ يتميز الأسبوع التاسع والثلاثون للحمل؟
وبحسب الخبراء وأهل الاختصاص، تتأتى هذه الحالة بشكلٍ أساسيّ عن مشكلة نفسية ونزاع عاطفي قوامه هذه الرغبة الجامحة بالحمل والإنجاب. ولكنّ البعض منهم يصرّ على ضرورة البحث بعمقٍ أكبر عن أسباب أخرى للحمل الكاذب لاسيما بوجود أعراض جسدية شبيهة إلى حدٍّ كبير بعلامات الحمل الحقيقي. نذكر لكِ في ما يلي الأبرز بين هذه الأعراض:
انقطاع الطمث
يعتبر انقطاع الطمث أحد أبرز أعراض الحمل الحقيقي. وفي غياب هذه الحالة، قد يتمخّض الانقطاع عن سوء التغذية والإصابة بالاكتئاب والقلق ومتلازمة تكيّس المبايض.
الغثيان الصّباحي
من المحتمل أن يتسبب الحمل الكاذب بشعور النساء بالغثيان خلال ساعات النهار، ولكنّ الأسباب لا تعود إلى التقلبات الهرمونية كما في حالة الحمل الحقيقي، إنّما للحالة النفسية لهؤلاء النساء: خوفهنّ الشديد من الحمل أو رغبتهنّ الكبيرة بالإنجاب.
اتساع حجم الثديين
على الرغم من أنّ تغيّر حجم الثديين ليس دليلاً قوياً على وجود حمل، ولكنّه بالتأكيد عاملٌ مقنع بوجود أعراض أخرى.
استشعار حركات الجنين
تؤكّد النساء في حالات الحمل الكاذب شعورهنّ بتحركات الجنين في الأحشاء. وبحسب الخبراء، ما من مسبّب منطقي لهذا الشعور سوى الاضطراب النفسي والمشاكل العاطفية لهؤلاء.
اتساع البطن
في حالات الحمل الكاذب، قد تشعر النساء بالانتفاخ جراء اتساع بطنهنّ، ويعود السبب في ذلك إلى الزيادة في الوزن والشعور بالغازات واحتباس البول والبراز.
الوحام
يعدّ الوحام من العلامات الشائعة للحمل الكاذب، لكن ثمة اختلاف نسبيّ بينه وبين وحام الحوامل الحقيقي وشهيّتهنّ الزائدة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض السالفة الذكر قد تدوم بضع أسابيع أو تسعة أشهر أو حتى عدّة سنين. ونسبة قليلة من نساء الحمل الكاذب يدخلن إلى غرفة التوليد جراء شعورهنّ بانقباضات المخاض وآلام الولادة ولا يخرجن بطفل!