السكري هو مرض يصيب العديدين ويحدث نتيجة ارتفاع نسبة السكر أو الغلوكوز في الدم. ويتوفّر الغلوكوز في أجسامنا من الأطعمة التي نتناولها، ولكن ما الذي يساعد على وصوله إلى خلايا الجسم؟ هنا يصل دور الأنسولين، وهو الهرمون الذي يساعد السكر في الوصول إلى الخلايا لتزويدها بالطاقة. وكما تعلمين، ينقسم مرض السكري إلى نوعين يُعرفان بالنوع 1 والنوع 2. عند المصابين بالنوع 1، لا يقوم جسم المريض بإنتاج الأنسولين. أمّا عند المريض المصاب بالنوع 2، وهو النوع الأكثر شيوعاً، يكون جسمه غير قادر على استخدام مادة الأنسولين التي ينتجها بشكل صحيح ما يمنع وصول السكر إلى الخلايا فتبقى بالتالي في الدم. ومع مرور الوقت، ترتفع نسبة السكر في الدم ما يؤدّي إلى مشاكل صحية عديدة وخطيرة قد تتسبّب بضرر في العينين، الكليتين، والأعصاب.
ومنعاً للإصابة بكافة هذه المشاكل، كيف تتأكّدين من مستويات السكر في دمك وما إذا كانت ضمن المعدلات الطبيعية؟ بإمكانك التأكد من خلال تحليل دم بسيط لا يتطلّب سوى نقطة دم واحدة. واعلمي أنّه عند الفرد السليم أي غير المصاب بمرض السكري يتمّ قياس السكر في الدم وفقاً لظروف مختلفة ومنها صيام الشخص لمدة 6 إلى 8 ساعات بعد تناول آخر وجبة وعندها من الطبيعي أن يكون معدل السكر ما بين 70 و100 ملليغرام لكل ديسيلتر. أمّا بعد تناول الطعام للشخص السليم فيرتفع معدل السكر ليصل إلى حوالى 140 ملليغرام لكل ديسيلتر. أمّا بالنسبة لمريض السكري، أي الفرد الذي تمّ تشخيص إصابته بالمرض، فيختلف الأمر وتختلف المعدلات ويعدّ معدل السكر مرتفعاً عندما يتعدّى معدل 200 ملليغرام لكل ديسيلتر. وفي النهاية، نحن ننصحك باستشارة طبيبك إذا ما كنت تعانين من أعراض السكري التي بإمكانك الإطّلاع عليها في مقال "ما هي أعراض ارتفاع السكر في الدم؟ ".