يتمّ تصنيف مرض الدرن أو المعروف أيضاً بمرض السل ضمن فئة الأمراض المعدية والمميتة في بعض الأحيان. وبعد إنتشار البكتيريا المسببة للدرن من شخص إلى آخر من خلال قطرات صغيرة تطلق في الهواء بواسطة السعال أو العطس، تستهدف هذه الجرثومة الرئتين لتخلّف عدداً من الأعراض مثل الحمّى، الرعشة، والتعرّق الليلي. هذا بالإضافة إلى احتمال إصابة المريض بفقدان الوزن والشهية إلى جانب معاناته من سعال مستمرّ يصاحبه بلغم مخاطي.
ولأنّ ما من أحد يرغب بالإصابة بهذا المرض الخطير، لا بدّ من إتّباع بعض الطرق للوقاية من الإصابة به. وماذا لو كانت إحدى هذه الطرق هي الخل؟ وجد فريق من العلماء من عدد من الدول حول العالم أنّ الخل وتحديداً المادة الفعّالة فيه "حمض الخليك" تساهم في القضاء على أنواع مختلفة من البكتيريا بما فيها تلك المسؤولة عن الإصابة بمرض الدرن أو السل.
واستناداً إلى النتائج التي توصّلوا إليها، وجد هؤلاء العلماء أنّه من المهمّ جدّاً إستخدام الخلّ كمادة طبيعية لتطهير وتعقيم الأغراض ومستلزماتنا اليومية إضافة إلى تعقيم المعدات الطبية في المنزل وفي المستشفيات. ولاحظوا أنّه في غضون 30 دقيقة فقط سينجح محلول حمض الخليك (CH3COOH) بتركيز 6% في القضاء على العصيات الفطرية المسببة لمرض الدرن، هذا إضافة إلى تمكّنه من التخلّص من السلالات المقاومة للمضادات الحيوية.