قال الله سبحانه وتعالى {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}. يعدنا رب العالمين بأن تتحسّن معيشتنا لو عوّدنا أنفسنا على تقديم العطاءات للآخرين في كافة الأوقات، لا سيما في خلال الشهر الفضيل. فالعطاء يوقظ التعاطف في النفوس ويحفّز على التفكير مطولاً بطريق عيش الآخرين ورفاهتهم. والأولوية هنا للفقراء والمحتاجين.
وأن يُعطي المسلم مما أغدق الله عليه به من نعم وثروات لا يخلّصه من عدوى "الرغبة" فحسب إنما يذكّره في أنّ كل ما في جعبته من أموال ومقتنيات ملك لله وحده ولا بد من استعماله بما فيه خير الإنسانية. وأيّ من المسلمين لن يبلغ هذه المرحلة ما لم يبذل كل ما يحبه لأجل أخوته وأخواته وما لم يضمر لهم ما يضمر لنفسه. وبحسب ما أوصى به النبي محمد (ص) ، فإنّ على كل مسلمٍ أن يجنب نفسه نيران جهّنم من خلال التقوى وأعمال البرّ والإحسان.
الفواكه المجففة غنى لسفرتك وبشرتك
ويقول إنّ التضحية الشخصية ببعض المقتنيات مهما كانت بسيطة وغير مهمة هي نعمة وفعل تطهير لأرواحنا وللثروات التي نملكها على هذه الأرض والتي أُعطيت لنا من لدن الإله لفترة وجيزة. وكان الله في عون كل المحسنين بينكم!