مما لا شكّ فيه أنّ الأمومة هي أعظم هبة خصّ الله بها النساء، ولكن هذا لا يلغي اللحظات التي تتعب فيها وتتمنى ولو كان بإمكانها تمضية بعض الوقت بمفردها.
ورغم أنّ هناك علامات وحركات يعبّر فيها الطفل الرضيع عن حاجاته إلّا أنّها ليست كافية ليبلغك كم هو بحاجة لوجودك بالقرب منه! في ما يلي، ما كان سيقوله ولو بإمكانه ذلك!
ماما، لا تغضبي عندما أكون بقربك كل الوقت!
"أعلم أنّك ترغبين في النوم وحدك أحياناً وأن تختاري وضعية مريحة تعيد لك النشاط الذي تحتاجينه بشدّة لكنني أشعر بالدفء عندما أنام إلى جانبك؛ أشمّ رائحتك وأسمع صوت نفسك، فأعرف أنني في أكثر مكان آمن في العالم.
تتمنين لو ألعب وحدي على الأرض، فتحصلين على بعض الوقت لنفسك أو تهتمين بالأمور الأخرى التي تتكدّس وتنتظرك لكنّي أحب أن ألعب معك أنتِ؛ أفرح كثيراً عندما تجلسين إلى جانبي، فأنت صديقتي الوحيدة والمفضلة.
وعندما لا أنام جيداً في الليل، أشعر بالتعب الذي يسيطر عليك في اليوم التالي لكنني أخاف أحياناً عندما أبتعد عنك. لذلك، أحتاج أن أستيقظ لأتأكّد أنّك لا زلت هنا. أطمئن عندما أراك بالقرب مني؛ أعلم أنّ بكائي يتعبك غالباً خصوصاً عندما يصعب عليك معرفة السبب بسرعة لكن هذه طريقة التواصل التي أعرفها الآن. أعدك عندما أكبر وأتعلّم الكلام بشكلٍ أفضل، لن ألجأ إلى الصراخ والبكاء وسوف نرتاح نحن الإثنين. ولن أعتمد عليك في الأمور الصغيرة التي يُمكنني أن أفعلها وحدي.
وجودك معي لا يعلّمني على الإتكال عليك بل يساعدني أن أنمو بشكلٍ سليم وأنمّي شخصيتي، فأثق أكثر بنفسي لأنني أعرف أنّ أمي قدّمت لي كل ما أحتاجه؛ كانت إلى جانبي كلّما شعرت بالخوف والقلق… علّمتني كيف أواجه هذا الخوف الذي لم يكن حقيقي في معظم الأوقات.
فلا تقلقي يا ماما إذا كنت متعلّقاً بك خلال هذه السنوات ولا أرغب بأن أكون مع شخصٍ آخر… أنتِ تعرفين ما هو الأفضل لي وأتعلّم منك كيف أهتمّ بنفسي كما تهتمين بي! سوف تمرّ هذه المرحلة بسرعة وأكبر وسترين كما ساعدني وجودك إلى جانبي!"
والآن، إليك الأمور التي تفرح قلب رضيعك!