يُجمع الأطباء على أنه ينبغي على الحامل أن تواظب حتى النهاية على ممارسة الأنشطة البدنية كي تُساعدها في التخفيف من حدّة آلام وأوجاع المراحل الأخيرة، وتحسّن نوعيّة نومها ومزاجها، وتجنّبها سكري الحمل ومقدمات الارتجاع. ولكنّ الأنشطة والتمارين قد تكون مهمةً صعبةً على الحامل التي ستحتاج لا محال إلى إدخال بعض التعديلات المهمة على روتينها اليومي كما الآتي:
* إختاري أنواع التمارين الخفيفة للفصلين الثاني والثالث، مخافة أن تسقطي أو تجرحي نفسك نتيجة إطلاق جسمك لهرمون الريلاكسين المسؤول عن ارتخاء مفاصلك وروابطك تحضيراً للمخاض. ومتى حلّ الشهر الأخير من الحمل، اختاري التمارين اللطيفة على غرار اليوغا والسباحة والمشي وتمارين التمدد التي لا تضع ضغوطاً إضافيةً على مفاصلك.
* إشربي الكثير من الماء أثناء ممارستك الرياضة تحاشياً لإصابة جسمك بالجفاف، ودخولك المخاض قبل الموعد المحدد. وصحيحٌ أنّ الولادة قبل أوانها لا تشكل خطراً في الشهر التاسع كما في الأشهر السابقة، إلا أنه من المستحسن تفادي الأمر قدر المستطاع. وعليه، تدعوكِ "عائلتي" إلى شرب كوبين من الماء قبل بدء التمارين وكوب واحد في منتصف التمارين وكوب رابع عند الانتهاء، وتجنّب ممارسة الأنشطة البدنية في الخارج حيث المناخ حار ورطب.
* مارسي تمارين كيجيل التي من شأنها أن تقوّي عضلات الحوض وتمنع ارتخاءها جراء الضغط الذي يمارسه الجنين عليها. ولممارسة هذه التمارين، عليكِ أن تشدّي عضلات حوضك كما لو أنك تريدين وقف تدفق البول، وتبقي على هذا النحو حوالى 5 ثوان قبل الاسترخاء. أعيدي الحركة 10 مرات متتالية بمعدل 3 مرات في اليوم.
* إصغي إلى جسمك. ومتى شعرتِ بالإرهاق الشديد، توقفي. فكثرة الحركة قد تُصيبك بالدوار وتعرّضك للسقوط. وإن شعرتِ بتشنجاتٍ وآلامٍ حادٍة في حوضكِ وظهركِ، وتدفّقَت من مهبلكِ كميةُ كبيرة من السوائل، توقفي على الفور، فقد تكون هذه أولى علامات المخاض!