تعاني سيداتٌ كثيراتٌ من مشكلة الافرازات المهبلية، وما يزيد هذه المشكلة سوءاً ان بعضهنّ يعتبرنها امرًا عادياً ولا يعرن الموضوع أهمية، علما أن بعض هذه الآفات تسبب ازعاجاً حقيقياً وقد تساهم في حدوث مشاكل صحية أكثر خطورة. وقد تكون الإفرازات المهبلية طبيعية أو ناتجة من التهابات جرثومية، واكثر الالتهابات أو العدوى المهبلية شيوعآ هي الالتهاب الفطري الخميري وطفيل ترايكوموناس وبكتيريا كانديدا المهبل. ويؤدي التاريخ الطبي للمريضة دوراً في ازدياد نسبة الاصابة بهذا المرض، حيث يرتبط كانديدا المهبل ارتباطا وثيقا بمرض السكري، ومشكلة زيادة الوزن والسمنة، وحالات نقص المناعة. أما العوارض فقد تشمل بالإضافة الى الافرازات المهبلية الشعور بالحكة المهبلية او الحرقة والالم اثناء الجماع بالاضافة الى الرائحة الكريهة في حال الافرازات الغزيرة. ويتم تشخيص المشكلة عن طريق الوصف من قبل المريضة، وبالكشف المهبلي عليها وإجراء زراعة مختبرية للإفرازات المهبلية. وفي ما يتعلق بالعلاج فيختلف باختلاف السبب، حيث يتم وصف الدواءالمناسب لكل حالة. فعلى سبيل المثال تتم معالجة الفطريات بمضادات الفطريات مثل كلوترايمازول أو مايكونازول. أما الجراثيم المهبلية فتعالج بإعطاء ميترونيدازول أو كلينداميسين لكلا الزوجين إذا تكرر المرض. فيما تسبب الالتهابات المهبلية الضيق وعدم الراحة، فإن معظمها لا يشكل خطورة على صحتك، ومع ذلك، إذا لم تعالج فإن قليلاً منها يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة، لذا تعتبر الوقاية مهمة من خلال: اولاً: تنظيف المنطقة التناسلية جيدا في الاتجاه من الامام إلى الخلف ثانياً: الحرص على نظافة المنطقة التناسلية وجفافها ثالثاً: تجنب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة ذات الالياف الصناعية والسروايل الضيقة رابعاً: عدم استخدام الصابون القوي أو الدش المهبلي المهيج للانسجة خامساً: تجنب استخدام الحفاضات او مناديل التواليت المعطرة