لا تزال الدراسات حتى اليوم تؤكّد أن الرضاعة الطبيعية مهمّة جداً لك ولطفلك. فإضافةً إلى أنها توطّد العلاقة بينكما، تساعد على تخفيف نسبة الحساسية والربو والتهابات الأذن والرئة عند الأطفال، وتقوّي المناعة ومعدل الذكاء وتخفّض خطر الموت المُفاجئ عند الرضّع والأمراض المزمنة مثل السكري.
لكن هذا ليس كلّ شيء! فالرضاعة مفيدة أيضاً لك إذ تخفّض خطر إصابتك بـسرطان الثدي والمبيض وتساعدك على استعادة وزنك الطبيعي وحجم الرحم في شكل أسرع.
لكن ما هي الفترة الزمنية المثالية للرضاعة الطبيعية؟ قالت طبيبة الأطفال باتريسيا كلداني إنها يجب أن تدوم لستة أشهر على الأقل، وخلال هذه المرحلة يجب تزويد الطفل بحليب الأم فقط من دون إدخال أيّ مادة غذائيّة أخرى. بعد هذه المدة، يمكن البدء بإعطائه الطعام تدريجياً، لكن من المهمّ الحرص أيضاً على متابعة الرضاعة لسنة كاملة.
وأشارت كلداني إلى أن الأبحاث أظهرت أن استعدادك لهذه المرحلة يدفعك إلى الاستمرار في الرضاعة حتى بلوغ رضيعك عامه الأول.
ونصحت بتفادي الحليب الاصطناعي أقلّه خلال الأشهر الستة الأولى. فصحيحٌ أن الشركات تحاول أن تكون منتجاتها شبيهة لـحليب الأم، لكن لن تتمكّن إطلاقاً من الوصول إلى نتيجة مطابقة كلّياً.
ولفتت إلى أن الحليب الاصطناعي لا يملك أي تأثيرات سلبية، لكنه في المقابل يزيد من احتمال تعرَّض طفلك للتعقيدات مثل الحساسية والإمساك وإرتجاع المريء. فضلاً عن أن تفادي الرضاعة الطبيعية ينتج عنه خسارتك وطفلك لأهم المنافع الصحية.
إقرئي أيضاً: ما هي طريقة الرضاعة الصحيحة؟