قد نسمع عن أحكام كثيرة تتعلق بالطفل المولود حديثاً ومن بينها تحنيك المولود بالتمر. فهل يسمح بإعطاء التمر للمولود؟ وماذا يقول الطب في هذا الخصوص؟
تحنيك المولود هي إعطاء القليل من التمر، بعد الولادة مباشرة، للطفل الرضيع. من خلال وضع القليل من التمر الممضوغ على الإصبع ووضعها في فم المولود بأكمله وإذا لم يتوفر التمر يمكن الإستعانة بأي شيء حلو كالماء والسكر مثلاً.
في حين أنّ الدين يشرّع هذه العادة ويعتبرها سنة نبوية إلاّ أنّ العلم يقف وراء هذه العادات و يقول إن القيام بهذه العملية لا يراعي معايير النظافة جيداً، مع العلم بأن التمر بحد ذاته سهل التلوث. وإن إدخال أي شخص إصبعه بعد الولادة مباشرة في فم الطفل من شأنه أن ينقل الجراثيم الى الطفل، حتى غسل اليد في هذه الحالة لا يكفي لقتل كل ما يعلق بها من جراثيم.
وبرأي بعض الدراسات فإن إعتماد هذه الطريقة من شأنه أن يؤدي إلى إصابة الطفل بالإسهال في الأيام الأولى من أعمارهم، خصوصاً أن الجهاز الهضمي للطفل يكون معقماً ـ بعد الولادة ـ وخالٍ من أي ميكروبات، ويكون جاهزاً لاستقبال أي مكروب سواء كان جيداً أو ضاراً، ما يترك أثراً جيداً أو سيئاً في تكوين مناعته المستقبلية.
في حين أن بعض العلماء أقروا بأنْ في حال كان هناك ضرر من تحنيك المولود من الأفضل عدم القيام بذلك. يبقى الخيار لك سيدتي! نحن عرضنا لك وجهات النظر المختلفة لك ويعود الخيار الأول والاخير لك ولطبيب طفلك إذ يمكنك إستشارته بهذا الخصوص لأن مناعة الطفل حساسة جداً في هذه المرحلة.