ولد التوأم أوستن وأفا جيسون في الأسبوع الـ27 من الحمل وكانت حالتهما حرجة للغاية بحيث كان من شبه المستحيل على توأم يولد قبل أوانه بهذا الوقت أن يستمر على قيد الحياة الا أن التوأم الصغير قد خالف كل التوقعات.
فالطفلان وعلى الرغم من أنهما عانيا صعوبة في التنفس مما اضطر الأطباء الى وضعهما لتلقي العلاج الفوري والمكثف في الحاضنة في ظلّ وضع الأهل بالصورة أنهما قد لا يستطيعا الصمود بنسبة كبيرة.
ومع مرور الأسابيع ولما أكد الأطباء للأهل أن الطفلين لا يزالان غير قادرين على التنفس بشكل طبيعي وأن حالتهما لا تزال حرجة، طلبت والدتهما كريستينا وضعهما في الحاضنة نفسها، فتفاجأ الجميع بعدها بعناق التوأم لبعضهما البعض وسط ذهول الأهل والأطباء لكن المفاجأة لم تقتصر على هذا الحد فحسب بل كان وقع اقتراب الشقيقين من بعضهما أكثر من ذلك بكثير ليتراءى للأطباء أن معدلات الأوكسجين ترتفع تدريجيًا لدى كلا الطفلين منذ اللحظة الأولى التي عادا واجتمعا فيها معًا.
وتمامًا كتأثير تماس الجلد بالجلد بين الأم وطفلها فور ولادته كان لاتصال التوأمين التأثير نفسه فتحسنت صحتهما واجتازا الخطر بشكل مذهل ليطلق حينها على عناقهما اسم "العناق المنقذ". مرت اسابيع وعاد التوأم بصحة جيدة الى منزلهما لكن بعد بضعة أشهر أصيبت أفا باعتلال في عضلة قلبها أدى الى اصابتها أيضًا بشلل دماغي نصفي يستلزم خضوعها للعلاج الفيزيائي لتتمكن من المشي مجددًا.
ومرة أخرى كان لشقيقها التوأم دور كبير في شفائها هو الذي لم يترك يدها يومًا، وهي تحاول تقليده في المشي وفي كل ما يقوم بهقتفاجأ الجميع بأفا تتماثل الى الشفاء تدريجيًا مجددًا.
وأخيرًا، مكثا معًا في الرحم ولم يفترقا يومًا والرابط الذي يجمع هذا التوأم كان الطبيب والدواء لهما!
إقرأي أيضًا: ولد قبل شقيقه التوأم بنصف ساعة لكنه اصغر منه، كيف ذلك؟