إنّه أمر رهيب ومرعب عندما يكتشف الأهل أنّ طفلهم قد وقع ضحيّة لتحرّش جنسي. فالتحرّش الجنسي هو سلوك لاأخلاقيّ إذ يُقدم شخص أكبر سنًا بالتلاعب بالطفل أو بإجباره على المشاركة بالفعل الجنسي. وقد يكون المتحرّش أي شخص، أكان من أقرباء الضحيّة أو الجيران أو عاملة المنزل أو صديق للعائلة أو معلّم في المدرسة. وفي معظم الحالات، يكون المتحرّش شخصًا مألوفًا للضحيّة كي يتمكنّ من التلاعب بها واخضاعها على القيام بالفعل الجنسي وهذه النقطة تكون لصالحه. إنّ العلامات التحذيرية التي من شأنها أن تساعدك على كشف تعرّض طفلك لتحرش جنسي قد تكون جسدية وعاطفية وسلوكية على الشكل التالي:
-
تغيير مفاجىء في الشهية والسلوك (تصبح الضحيّة أكثر عدائية، دائمة الخوف أو العزلة)، تقلّبات مزاجية شديدة، كوابيس مستمرة عن العنف والاعتداء والقتل والعدوانية
-
ظهور إفرازات أو دمّ على الملابس الداخلية أو روائح غريبة
-
كدمات أو جروح على الجسم في شكل مستمرّ
-
تراجع مفاجىء وملحوظ في المدرسة
-
رفض الطفل في شكل مفاجىء تغيير ملابسه في العلن (مثل صالة الرياضة، غرفة قياس الملابس، المسبح) و/أو المشاركة في أنشطة بدنيّة
-
سلوك تراجعيّ بالنسبة الى عمره مثل امتصاص أصبع الابهام أو التبوّل اللاإرادي
-
الافراط في ممارسة الاستمناء خاصّةً في عمر صغير (قبل سنّ المراهقة) أو إن كانت لديه معرفة جنسيّة تسبق عمره
-
إن قال الطفل إنّ هناك سرّاً بينه وبين مراهق ما
-
عندما يخاف من دون سبب من مكان معيّن أو جنس أو غرض
للمزيد: المعالجة النفسية تشرح عن اعراض اضطراب نقص الانتباه لدى الطفل
في أغلب الأحيان، تظهر هذه العلامات في شكل مفاجىء وتستمرّ مع مرور الوقت. إن كانت لديك أي شكوك أنّ طفلك قد تعرّض لتحرّش جنسيّ أو هو ضحية لهذا العمل اللاأخلاقي فمن المهمّ أن تتّبعي الارشادات التالية:
-
يجب أن تعرفي متى ظهرت هذه العلامات على ابنك. لا بدّ من حدوث تغيير ما في بيئته وحياته اليوميّة أو دخول أناس جدد أو أماكن جديدة على حياته
-
إذا كان طفلك صغيرًا، حاولي أن تحصلي على بعض المعلومات منه عن طريق اللعب مثلاً اجعليه يمسك دمية وقولي له: "هيّا لنلعب لعبة مع الدميّة وقواعد هذه اللعبة أن من غير المسموح لأحد أن يلمس أي عضو من جسمها وفي حال حصل ذلك فيجب على الدمية أن تخبر أباها وأمّها."
-
كوني أكثر حذرًا وانتبهي مع من يقضي طفلك وقته ومع من تتركينه
-
تحدثّي مع الطفل مباشرة وبهدوء وأخبريه أنّها ليست غلطته إن تعرّض للتحرّش ولن يعاقب على ذلك، وتجنّبي لومه والحكم عليه.
-
حاولي طمأنة الطفل الى أنّه لن يواجه مشكلة معك أو مع القانون ولن يتمكّن المتحرّش من أذيّته. وأخبريه أنّك ستبذلين كلّ ما بوسعك لحمايته من أي أذى.
-
تحليّ بالصبر ! لا يمكنك أن تبالغي بردّة فعلك أو تهوّلي الموضوع. إنّ تضخيم الموقف سيكون له تأثيرًا سلبيًا على الطفل فيشعر بالخوف وعقدة الذنب. إن واجهت صعوبة في الحصول على معلومات من طفلك فتذكّري أنّ المتحرّش يهدّد دائمًا ضحيّته بأنّه سيؤذيها أو يؤذي أحبّاءها إن فضحت سرّه لأي أحد.
يجب أن تولي دائمًا الأولويّة لأطفالك وتراقبي سلوكهم. فالأطفال يعجزون عن إخفاء مشاكلهم وآلامهم ومخاوفهم لذا إن لاحظت أي تغييرات بارزة فيهم فلا تتجاهليها لأنّ الطفل بحاجة أن يشعر بحمايتك.
للمزيد: المعالجة النفسية تشرح عن أعراض اصابة الطفل باللزمات العصبية