لا تزيدي الأسى على صديقتكِ التي خضعَت أخيرأخيراً لـعملية قيصرية وانتبهي إلى كل كلمة توجّهينها لها، زينيها جيداً وحلّليها قبل أن تتفوّهي بها. فالأسباب التي دفعتها إلى اختيار طريقة ولادتها والألم الذي تشعر به جراءها فيما تُحاول جاهدةً الاعتناء بطفلها الصغير أكثر من كافيين ليؤثّرا سلباً في معنوياتها ويتركها في حالةٍ نفسيّةٍ "حرجة".
وفيما يلي العبارات التي لا يجوز أن تقوليها لصديقتكِ مهما كان الثمن:
– "كم أنتِ محظوظة! أنا بقيتُ في المخاض 14 ساعة".
بقيتِ 14 ساعة في المخاض وصديقتك كذلك. لكن، عند الساعة الخامسة عشر، توجهوا بها إلى غرفة العمليات لتخضع لجراحة. وهذه المسألة ليست موضوع منافسة (ولو كانت كذلك، لربحت صديقتكِ حتماً!)
– "لن أخضع أبداً لعملية قيصرية، فأنا أؤمن جداً بالولادة الطبيعية".
لكن، ماذا لو قال لكِ الأطباء إنّ الولادة الطبيعية ستؤذي طفلكِ، هل ستظلّين على موقفك؟
– "هل أستطيع أن أرى جرح الولادة؟"
سؤالٌ في غير محلّه، لكأنكِ تقولين لصديقتكِ: هل أستطيع أن أتفحّص البثرة السوداء الغريبة فوق شفتك؟
– "يُقال إنّ التوتر والإكثار من الأكل والتوابل وعدم ممارسة التمارين الرياضية يزيد احتمالات الخضوع لـولادة قيصرية".
أيّ نوع من الصديقات تكونين لو ذكّرتِ رفيقتكِ بكل قرار بسيط اتخذته في الأشهر التسعة الماضية؟
– "هل تشعرين بأنّكِ أغفلتِ عن جوهر الولادة؟"
كيف تقولين ذلك وقد وضعَت صديقتكِ للتو طفلاً جميلاً؟ أو ليس المولود جوهر الولادة ومحورها؟
– "أنا آسفة لأجلك. أعلم جيداً كم كنتِ توّاقة لولادة طفلكِ ولادة طبيعية!"
أَتُراه الظرف المناسب لتُحدّثي صديقتكِ عن الأمور التي لم تجرِ بحسب ما خطّطت له؟
– "هل تبرّزتِ بعد العملية؟"
ما لكِ ولصديقتكِ كي تسأليها عن مسألةٍ ستُزعجها وتزيد من آلامها؟!
– "متى ستقومين بزيارتي كي أتمكّن من رؤية الطفل؟"
ما رأيكِ بأن تقومي أنتِ بزيارة صديقتكِ وتأخذين معكِ بعض الوجبات، فهي لا تستطيع بعد الجلوس من دون أن تشعر بألمٍ شديد؟
اقرأي أيضاً: هل سمعتِ بالولادة القيصرية "اللطيفة"؟