عندما جاء كامبل الطفل الأسترالي وهو لا يزال في التاسعة من عمره ليطلب من والديه ماكينة خياطة، ما كان عليهما الا أن يظنا أن طفلهما يود اللهو بلعبة جديدة لا تكون بمتناول الأطفال عادة.
وعندما واصل إصراره عليهما بشراء الماكينة، سألته والدته صونيا عن السبب فأجابها بأنه يود خياطة الدببة لمساعدة الأطفال المرضى والتخفيف من ألمهم، بعد أن قام مرات عدة بتقديم الهدايا لهم.
ولأن كامبل واحد من بين تسعة أطفال في المنزل ولم يسمح دائمًا وضع والديه المادي في مساعدة الأطفال المصابين بأمراض عضال، قرر وهو في التاسعة من عمره أن يقدم المساعدة على طريقته الخاصة.
وضع والدي كامبل المادي لم يسمح لهما كذلك بشراء ماكينة جديدة لكنهما لم يترددا بالإستجابة لطلبه الذي ينطوي على هدف إنساني فأعطته والدته الماكينة الخاصة بها للتفاجأ بطفلها يتعلم الخياطة من تلقاء نفسه ويتحلى بعزيمة وإصرار نادرين لدى الأطفال في سنه لا سيما أن الهدف من ذلك ليس ترفيهيًا بل أسمى من ذلك بكثير.
بدأ كامبل بتنفيذ خطته هذه وباشر بخياطة الدببة ويقوم بتوزيعها على الأطفال في المستشفيات. وكان يستخدم مدّخراته لشراء المعدات والأغراض التي يحتاجها في عمله.
لقد مضى اليوم حوالى 5 أعوام على بدء كامبل بمشروعه وقد قام بخياطة أكثر من ألف دبّ ساهم من خلالها بمنح الحب والدفء لأطفال عانوا مبكرًا جدًا الألم في هذه الحياة. على أمل أن يكون كامبل مثلًا للإنسانية والحب اللامحدود يقتضي الجميع به في عالمنا هذا.
إقرأي أيضًا: قصة مؤثرة لكفيفة لم تمنعها حالتها من أن تصبح أمًا وتحقق أحلامها!