للحمل جانبان، أحدهما مشرق وجميل وثانيهما أقل إشراقاً… لا بل مزعجٌ إن صحّ التعبير. فمن أصل 160 امرأة حامل، تُصاب امرأة واحدة بالتأثيرات الجانبية المغرضة للحمل ومن بينها الطّفح الجلدي الذي يُعرف أيضاً بطفح الحمل.
10 نصائح للتخفيف من الغازات أثناء الحمل
ويُعرّف "الطفح الجلدي أثناء الحمل" طبيّاً، على أنه الحالة التي تُصيب البشرة بتوهجّ واحمرار مصاحبين بشعور متواصل بالحكة في الفصل الثالث عند الأمهات للمرة الأولى أو الحوامل بأكثر من جنين. وفي الغالب، يُصيب الطفح منطقة البطن وتحديداً علامات التشقق والتمدد التي تظهر على الجلد مع اتساعه وتمدده جراء تقدم مسيرة الحمل. وقد تنتقل هذه الحالة أيضاً إلى مناطق أخرى كالمؤخرة والذراعين والساقين. وفي الحالات الأكثر سوءاً، يصيب الطفح الوجه وراحة اليدين والقدمين.
ما سبب كل هذا الطفح؟
لا إجابة واضحة وصريحة على هذا السؤال. وعلى خلاف أعراض الحمل المزعجة التي يمكن نسبها إلى التقلبات الهرمونية، لا يمكن ربط حالة طفح الحمل بالهرمونات وتغيراتها. ولكنّ بعض الدراسات تلفت إلى احتمال أن تكون هذه الحالة ردّ فعل مناعي إزاء مستضدات الجنين، فيما تقترح دراسات أخرى وجود رابط بين تمدد البشرة أثناء الحمل وتطوّر هذه الحالة المرضية، لاسيما أنّها تنطلق من علامات التشقق وتشيع في أوساط الحوامل بأكثر من جنين والحوامل اللواتي يعانين من زيادة في الوزن.
إحصائيات مثيرة للاهتمام
إلى ذلك، تشير الاحصائيات والأرقام إلى أنّ 70% من الحوامل اللواتي عانين من الطفح أنجبن صبيةً، ما يحمل على الاعتقاد بأنّ هذه الحالة ناتجة عن هرمونات الجنين الذكر. أما الناحية الإيجابية الوحيدة لحالة الطفح الجلدي أثناء الحمل، فتكمن في كونها لا تشكل أي خطر على الطفل أو الأم.
هل يمكن الوقاية من طفح الحمل؟
للأسف لا يمكن الوقاية منه. وكل ما على الحامل القيام به هو محاولة التعامل مع الحكاك والانزعاج الناتجين عنه، حتى يزول كل أثرٍ لهما بعد مرور أسبوعين على الولادة.