ما إن نتكلّم عن مقاعد المسرح وقاعات المؤتمرات والسينما وحتى يتبادر إلى أذهاننا تلقائياً اللون الأحمر الذي يطغى على معظمها… ولكن هل فكّرت يوماً لماذا يتمّ التركيز على هذا اللون تحديداً؟ الإجابة متشعبة أكثر مما تظننينه!
تقليد تاريخي
هذا التقليد يعود إلى مرحلة مبكرة سبقت حتّى ابتكار مفهوم السينما، وذلك في أوائل القرن التاسع عشر، عندما كان المسرح يمتلك شعبية كبيرة ويتفوّق على معظم عروض الترفيه. فالأحمر كان يستعمل وقتها في صالات المسارح، أوّلاً لكون هذا اللون يرمز إلى كل ما يتعلق بالمسرح في تلك الحقبة، وثانياً ليتماشى مع الستائر الحمراء أيضاً.
التقليد إستمرّ مع بروز السينما، ليصبح أمراً تلقائياً نراه في مختلف الصالات حول العالم، علماً بأنّنا بتنا نشهد مؤخراً إزدياد في الحالات الخارجة عن القاعدة، بسبب سيطرة مفهوم الديكور على تصميم الصالات. ومن الألوان الأخرى الحديثة التي باتت مسيطرة أيضاً نذكر الأزرق الملكي، الرمادي والأسود.
رمزية اللون
ولعلّ الأمر يرتبط أيضاً بما يرمز إليه اللون الأحمر بشكل عام، فهو يدلّ على الترف والفخامة، ويعتبر علامة ثقافية. كذلك، تشير بعض المصادر إن أنّه بمثابة إنعكاس لمشاعر الممثلين وعواطفهم على المسرح أوّلاً، ليتم توارث هذا الفكرة مع بروز السينما.
ذلك وأنّ اللون الأحمر يبعث النشاط لدى كلّ من ينظر إليه ويعتبر من الألوان التي تعزز التركيز، وهو عنصر مهم لمتابعة ما يحدث على خشبة المسرح والإستمتاع به!
إقرئي المزيد: الهدف من الصحن الصغير تحت فنجان القهوة ليس كما تظنينه إطلاقاً!