إنّ رضيعك يصرخ بدون توقف لأكثر من 15 دقيقة! لا بد من أنه منزعج من أمر ما. تنظرين إليه، وترين وجهه خالٍ من الدموع! فتتساءلين عن سبب بكاء الرضّع بلا دموع.
تسمعين صراخ طفلك وتتخايلين أنك سترينه في سريره غارقًا بالدموع. لكن عندما تصلين إليه، ترين وجهه جافًا، خاليًا من أي أثر للدمع. كيف ذلك؟ هل من خلل بطفلك؟ هل سيمضي حياته بالبكاء بدون دموع؟
لا تخافي! فهذا الأمر طبيعي. إنّ الرضّع يبكون بدون دموع خلال الأشهر الأولى وإليك الأسباب.
مصدر الدموع
عندما نبكي، تقوم الغدد الدمعية بإنتاج الدموع التي تصل بدورها إلى العين. عندما تمتلئ العين بالدموع، تزرفها على الخد.
في حين أنّ الغدد الدمعية عند الرضّع تقوم بإنتاج عدد قليل من الدموع، إلا أنّ هذه الدموع غير كافية لتملأ العين.
متى يبدأ الرضيع بإفراز الدموع؟
بعد أسبوعين من ولادة الطفل، تبدأ الغدد الدمعية بإنتاج كميات أكبر من الدموع، لكن تبقى هذه الكميات غير كافية لحين يصل الرضيع إلى عمر الشهر حيث تبدأ الدموع بالظهور ويمكنك رؤيتها على وجهه.
تجدر الإشارة إلى الغدد الدمعية عند البعض قد تحتاج إلى ما يصل إلى ثلاثة أشهر لإنتاج كمية كافية من الدموع، لكنّ الأمر طبيعي ولا يدعو للقلق
متى أستشير الطبيب؟
في حال لم يتجاوز طفلك عمر الشهر أو الشهرين بعد، فإنّ بكاؤه بدون دموع أمر طبيعي للغاية. أما في الحالات التالية، يفضل استشارة الطبيب:
- تجاوز طفلك عمر الثلاثة أشهر وما زال لا يفرز الدموع.
- بات طفلك يفرز الدموع من عين واحدة فقط وتظهر على عينه علامات الإحمرار والورم.
- تلاحظين اختفاء اللون من بؤبؤ العين أو غباش في العين.
للمزيد، إليك مراحل نمو الطفل بالشهور