لا داعي للقلق إذا كان الطفل الحديث الولادة يبكي، فهذه هي اللغة الوحيدة التي يملكها للتعبير عن نفسه. غير أن البكاء المفرط يُشير عموماً إلى مشاكل هضميّة، إلى جانب شعوره بالجوع والنعاس. فما هي أبرز الاضطرابات التي تُصيب جهازه الهضمي؟
-
المغص: إنه العارض المؤلم الأكثر شيوعاً، وغالباً يصعب على أفراد العائلة التعامل معه بسبب قلقهم الشديد. إنه عبارة عن آلام تشنّجية في البطن مسؤولة عن البكاء والإنفعالات، مصحوبة بالتجشؤ والغازات. هذا المغص لا يعكس أي مرض معيّن ويختفي عموماً في الشهر الثالث أو الرابع.
-
التهاب المريء: يُعتبر من أكثر تعقيدات المريء اضطراباً، ويرتبط عدوان المريء بواسطة سوائل المعدة الحامضية. يمكن لهذا الالتهاب أن يؤدي إلى ارتجاع مريء متكرّر وبكاء وإنثناء الطفل خلال وجبات الطعام.
-
الإمساك: يحدث بسبب النفخة التي تتعزّز نتيجة تكرار عملية المصّ والبلع للإيقاع السريع أثناء تناول زجاجة الحليب أو مصّاصة غير ملائمة. يُنصح بشراء الزجاجات التي تميل إلى التقليل من كمية الهواء التي يتم ابتلاعها.
-
عدم القدرة على هضم اللاكتوز: يؤدي تخمير اللاكتوز إلى تراكم مؤلم للغازات، وهو يُعدّ سبباً ضئيلاً وراء إفراط طفلك في البكاء بين 0 و3 أشهر.
-
حساسية تجاه بروتينات حليب البقر: في بعض الحالات يُنصح بتزويد الطفل بغذاء يخلو من بروتينات حليب البقر، غير أنه يوصى بإعادة إدخال هذه المادة عند بلوغه 6 أشهر. يمكن لحليب الصويا أن يكون أحياناً بديلاً له.
إذا كان طفلك يبكي في شكل مبالغ، خُذي في الحسبان هذه الأسباب الجوهرية ولا تتردّدي في استشارة طبيبك لتأكيد المشكلة وتقديم العلاج والنصائح المناسبة.
إقرئي أيضاً: كيف توقفين بكاء طفلك؟