طفلكِ يبلّل السرير رغم أنّه سبق وتدرّب على النونية وقام بخلع حفاضته نهاراً وليلاً؟ هذه المشكلة شائعة أكثر مما تتصوّرين، وتطال نسبة 5% من الأطفال الذي يلامسون حتّى عمر التاسعة! فكيف تتعاملين مع الموضوع؟
قد لا تدركين ذلك، ولكنّكِ قد تسببين عن غير قصد ببعض العوامل المرتبطة بتلك المشكلة، فإكتشفي أبرزها معنا!
أوّلاً: متى يجب أن أقلق حيال الموضوع؟
طالما أنّ طفلكِ لم يتخطّى سنّ الخامسة، من الطبيعي أن يبلّل نفسه أحياناً في السرير خصوصاً أنّ المثانة لديه لم تنضج تماماً. ولكن، إن إستمرّ الأمر ما بعد هذا العمر، يجب عليكِ التدخل وإستشارة طبيب الأطفال فوراً.
ما الدور الذي تلعبينه في هذه المشكلة؟
إليكِ بعض الأخطاء التي تركبينها، والتي تتسبب بالتبول اللاارادي لدى طفلكِ، دون أن تدركي بذلك:
- عدم متابعة حالة طفلكِ الهضمية والإستخفاف بالإمساك قد يكون خطأً كبيراً: إن كان طفلكِ مصاباً بالإمساك، قد تضغط هذه المشكلة الهضمية على مثانته وتتسبب بتسرّب البول لا إرادياً خلال النوم. لذلك، تأكّدي من إعطائه نظاماً غذائياً غنياً بالألياف لإبعاد هذه المشكلة.
- تقديم العصائر والسوائل لطفلك قبل النوم بفترة قليلة: من المهمّ أن تحرصي على أن يشرب طفلكِ حوال 6 إلى 8 أكواب من المياه يومياً، وتصرّي عليه، ولكن إعطائه كوباً قبل النوم للشرب قد يزيد من إحتمال تبليله للسرير! لذلك، على أكواب الماء أن تكون موزّعة خلال النهار كي لا تزيد الضغط عن المثانة، واحرصي على ألّا يشرب الماء قبل ساعة من الخلود إلى النوم.
- تقديم مشروبات مدرّة للبول في الأوقات الخاطئة: بعض أنواع المشروبات التي تقدّمينها على العشاء بشكل دائم قد تكون محفّزاً وراء حصول هذا النوع من الحوادث، خصوصاً عصير البرتقال، القرع، عنب الثعلب بالإضافة إلى المشروبات الغازية، فإمتنعي عن تقديمها لطفلكِ مع إقتراب ساعات المساء.
- إهمالك للعوامل النفسية التي قد تواجه طفلك: قد لا تنتبهين لذلك، ولكن عدم الإستماع لطفلكِ والعمل معه على حلّ مشاكله قد يكون عاملاً مباشراً! فهناك إحتمال أن يكون سبب تبليل السرير نفسي لدى طفلكِ، خصوصاً إن لم يواجه هذه المشكلة من قبل. حيث أنّ تعرّضه للتنمّر أو الإنتقال من مدرسة إلى أخرى، أو أي حدث يسبب له القلق الدائم، يساهم في تقليل إفراز هرمون الـVasopressin، ما يزيد من إفراز الجسم للبول خلال الليل.
تتسبّب هذه المشكلة بضغوط مزدوجة على الأم والطفل، لكن لا يمكنك إغفال الجانب النفسي لطفلك فأنت هنا لا تتعاملين مع آلة تتلقى الأوامر لذا عليك تجنّب هذه التصرفات التي لن تخلّص طفلك من مشكلة التبلل بل ستزيد الأمور تعقيداً. وفي حال استمرت الحالة حتى بلوغ طفلك السابعة من عمره عليك استشارة طبيب أطفال إذ قد آن الاوان لتدخل طبيّ.
إقرئي المزيد: ما هي أسباب كثرة التبول عند الاطفال؟