في غضون الفصل الأول للحمل، ستشعرين بالتعب والإرهاق الشديدين نتيجة التقلبات الهرمونية وتسارع عملية الأيض وانشغال جزء كبير من طاقتك البدنية في بناء المشيمة. وبعد انتهاء الفصل الأول ومرور الفصل الثاني بخيرٍ وسلامة، سيعود التعب ليستبدّ بكِ من جديد في الفصل الثالث فيما تحاولين بشتى الطرق التأقلم مع حرقان المعدة وآلام الظهر والقدمين وسواها من أعراض الحمل المزعجة.
التعب أثناء فترة الحمل ما سببه؟
فما الذي يمكنكِ فعله في هذا الخصوص؟ إليك بعض النصائح الفعالة في ما يلي:
* ابذلي ما في وسعكِ للحصول على قسطٍ وافٍ من النوم واستعيني لهذه الغاية بوسادة الحمل التي ستمنحك الراحة المطلوبة وتنشّط دورتك الدموية. وإن كنتِ تعانين الأرق وتعجزين عن الغط بنومٍ عميقٍ ليلاً، حاولي التعويض عن الليالي الطويلة التي تقضينها صاحيةً بقيلولات متقطعة خلال ساعات النهار.
* تلافي تناول الحلويات والنشويات البسيطة على غرار الكوكيز والدونات، واستبدليها بأنواع النشويات المركبة التي يستغرق الجسم وقتاً طويلاً لاستقلابها فتمنحه بالتالي الطاقة لمدة أطول، مثال اللبن مع التوت البري أو قطعة فاكهة مع القليل من الجبن.
* احرصي على استهلاك كمية كافية من المياه والسوائل لترطّب جوفك وتمدّك بالطاقة وتُبعد عنك التعب الذي يمكن أن ينتج أحياناً عن الجفاف. وحاولي قدر الإمكان أن تُغني غذائك اليومي بالأحسية والفاكهة والخضار الغنية بالسوائل.
* اتبعي نظاماً غذائياً متوازناً يمدّك بالطاقة اللازمة ويمنح جسمك حاجته من الحديد والبروتين والسعرات الحرارية. فأعراض الإرهاق تزداد سوءاً في غياب العناصر الغذائية الضرورية.
* تحدّي عدم رغبتكِ بالحراك وتعبكِ الشديد من الحمل، وقومي بالمشي أو مارسي بعض التمارين البدنية البسيطة التي من شأنها أن تمنحك النشاط والحيوية.
* عدّلي جدول أعمالك اليومي وخففي من معدل الأنشطة التي تشغلك وتتسبب بإرهاقك. ابدأي مثلاً، بتقليل ساعات مداومتك في المكتب (إن كنت زوجةً عاملة) وطلب مساعدة الأصدقاء أو الأقرباء لإنجاز بعض المهام المنزلية أو الاهتمام بالأسرة.