قد لا تعلمين ذلك، ولكن محاولاتك الحثيثة لإبعاد ضرر الشمس عن طفلك قدر الإمكان عند تنقله بعربة الأطفال قد تنقلب عليكِ سلباً، وتتحوّل إلى خطر قد يهدّد حياته!
كيف ذلك؟ بهدف حجب الشمس عن الطفل وتأمين الظلّ له ، تلجأ شريحة كبيرة من الأمهات إلى تغطية العربة بقطعة من القماش أو ببطانية رقيقة، إلاّ أن هذا الإجراء يتسبّب بمشكلة قد تكون أكبر من تلك التي تسعين إلى تفاديها، ألا وهي السخونة الزائدة.
فحسب دراسة حديثة في السويد، تأمين الظلّ بهذه الطريقة الشائعة يخلق احتباساً حرارياً داخل العربة، أشبه بالفرن. والسبب؟ عدم التهوئة والسماح لدوران الهواء سيزيد من ارتفاع الحرارة بشكل كبير وسريع، الأمر الذي يشابه اقفال أبواب السيارة ونوافذها ونسيان الطفل في داخلها. هذه السخونة قد تتسبّب بحالة من الجفاف لدى الطفل، أو حتى تعرّضه للموت في حال تُرك لوقت طويل من دون تدخل.
وحسب نتائج الدراسة، قد تقارب درجة الحرارة في العربة قبل تغطيتها الـ22 درجة مئوية، ولكن عند وضع قماش ولو رقيق عليها، فهي ستصل إلى 33 درجة مئوية في غضون 30 دقيقة. أمّا بعد ساعة، فقد تلامس الحرارة الـ38 درجة تقريباً!
فكيف تحمين طفلكِ من الشمس خلال تنقله بعربة الأطفال من دون تغطيتها بهذا الشكل؟
- إستبدلي البطانات والأقمشة بأغطية خاصة تكون مصنوعة إجمالاً من قماش يشابه الشبك، ويتيح للطفل بالتنفس وللهواء بالدوران.
- بإمكانكِ اللجوء إلى المظلات الخفيفة الوزن والخاصة بالعربات.
- استعملي الكريم الواقي من الشمس لطفلكِ بعد بلوغه عمر الـ6 أشهر.
- تفادي قدر الإمكان التنقل بطفلكِ خارجاً في عربة الأطفال صيفاً ما بين الساعة العاشرة قبل الظهر والثالثة ما بعد الظهر.
- تفقدي حرارة جسم طفلكِ بشكل دائم؛ فإن شعرتِ بأنه يتعرّق، أو أن ملمسه حار أو دبق، حان الوقت لإيقاف النزهة الخارجية.
لا تهملي هذا الموضوع عند الخروج برفقة طفلكِ في عربته، خصوصاً إن كنتِ تعيشين في منطقة تتمتّع بمناخ حار.
إقرئي المزيد: إذا رأيت طفلك يجلس على هذا المقعد، أبعديه حالاً!