لعلّ أكثر ما يجعلنا نتأكّد من حقيقة الأمور ونصدّقها هو رؤيتها بأمّ أعيننا، ولكن ماذا لو قلنا لكِ إنّ النظر بحد ذاته قد يكون خدّاعاً أيضاً؟ أكبر برهان على ذلك هو مجموعة الخدع البصرية التي بتنا نصادفها بشكل شبه يومي على مواقع التواصل الإجتماعي، والتي تثير بلبلة وذهولاً لدى رواد الإنترنت لغرابتها.
فهل سمعتِ يوماً في هذا السياق بالصور الثلاثية الأبعاد؟ إنها نوعُ من الخدع البصرية المعقدة نوعاً ما، والتي على عكس الخدع البصرية الأخرى لا يستطيع الجميع رؤيتها. على سبيل المثال لا الحصر، جئناكِ بصورة ثلاثية الأبعاد قد تبدو لكِ في بادئ الأمر بأنّها مجموعة من النقاط والألوان العشوائية، ولكنّها في الواقع تصوّر قرشاً!
تأمّلي في هذه الصورة جيداً وتحلّي بالصبر، وراقبي ما إن كنتِ تستطيعين رؤية سمكة القرش:
Wikimedia
فهل نجحتِ في رؤيتها أم كلّا؟ تشير شريحة معينة في هذا السياق إلى أنها وعند إستطاعتها رؤية سمكة القرش في الصورة، لا تقدر "ألّا تراها" مجدداً كما رأتها في الوهلة كمجموعة من النقاط، إذ يتبلور المشهد أمامها بشكل واضح. أمّا الشريحة الأخرى، فتعبّر عن إحباطها لعدم القدرة على رؤية القرش إطلاقاً، وحتى تشكيكها في مصداقية هذه الخدعة.
فما كانت النتيجة التي حصلتِ عليها؟ هل إستطعتِ رؤية الصورة المخفية أم أنكِ فشلتِ في تحقيق ذلك؟
ماذا تكشف قدرتكِ على رؤية الصورة؟
في الواقع، تستطيعين رؤية الصورة المخفية الثلاثية الأبعاد ما بين مجموعة النقاط إن كنتِ تجيدين تلقائياً ما يسمّى بمفهوم الـ diverging أو التباعد. هذا المفهوم هو القدرة على تحريك العينين بنمط معين لا يتيح لكِ "النظر إلى الصورة" كأحادية البعد، بل "النظر خلال الصورة" كي يستطيع الدماغ إلتقاط مختلف عناصرها وترجمتها على أنها ثلاثية الأبعاد.
فإما تستطيعين رؤية الصورة الثلاثية الأبعاد أم لا، الأمر ينطبق على حظّكِ!
ما النتيجة التي حصلتِ عليها؟ هل نجحتِ في فكّ لغز هذه الخدعة؟ شاركينا رأيكِ والنتيجة التي حصلتِ عليها في خانة التعليقات!
إقرئي المزيد: هل شعرت بأن هذه الصور تتحرّك؟ إليك ما يكشفه ذلك!