غالباً ما نتطلّع إلى عملية الختان على أنها جزء لا يتجزأ من الطقوس الدينية، متغاضين عن الدور الطبي الذي يمكن أن يضطلع به هذا التقليد ومتناسين الأسئلة الكثيرة التي يمكن أن يطرحها الأهل على أنفسهم في هذا السياق: هل الختان صحيّ للأطفال؟ هل هو حاجة طبية ضرورية للصحة التناسلية أم هو مجرد تقليد؟
إعرفي وزن طفلكِ الطبيعي حسب عمره!
آراء أهل العلم والطب حول الختان تختلف فيما بينها، لكنّ غالبيتها تُجمع على عدم تسبب هذه العملية بأي تأثيرات جانبية سلبية إلا في الحالات النادرة. فالختان في الإجمال مفيد ويعود على الأطفال الذكور بمنافع صحية عديدة.
إليكِ في ما يلي بعض الحقائق التي ستساعدكِ في العثور على الإجابة الشافية للسؤال التالي: هل الختان صحي للأطفال الذكور؟
الحقيقة، أنّ الأطفال الذكور يعانون من الشبم أو تضيّق القلفة حتى العام الأول أو الشهر الثامن عشر، ما يعني بأنّ الجلد الذي يغطي أعضاءهم التناسلية يكون ملتصقاً بها ويصعب شدّه عن القلفة أو الفتحة. ولكنّ هذه الحالة تزول مع مرور الوقت واتساع حجم الأعضاء.
من هذا المنطلق، يمكن القول أنّ الختان غير ضروري لكل الأطفال الذكور، إذ بإمكان هؤلاء أن يتعلّموا كيفية إزاحة الجلد عن فتحة أعضائهم من دون الخضوع لعملية جراحية. ولكنّ الختان صحيّ، بحيث يخفف من خطر الإصابة بسرطان القضيب والتهابات المسالك البولية والأمراض المتناقلة جنسياً. وبناءً عليه، يمكنكِ التفكير في إخضاع طفلكِ لعمليةٍ ستعود عليه بفوائد على المدى الطويل.
وقد يكون الختان تدبيراً مؤلماً لصغيركِ كأي عملية جراحيّة أخرى، ولكن كلما أبكرتِ في إجرائها له، كلما كان أفضل. فالأطفال قبل العام الأول يكونون أقل حساسيةً تجاه الألم ويشفون بسرعةٍ أكبر.
علامات صحّة الطّفل المولود حديثاً
هذا ويمكن النظر في الختان من باب الصحة الوقائية التي تمنع قطرات البول من الاحتباس داخل العضو الذكري والتسبب بالتهابه.