ما نظرة اإسلام لتفسير الأحلام؟ وما حم الشرع لتفسير الإسلام؟ الشيخ وسيم المزوق يجيب على هذه الأسئلة في ما يلي:
فإن تفسير الأحلام أي الرؤيا جائز، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم رؤياه ورؤيا غيره، وفسرها سيدنا أبو بكر رضي الله عنه بحضرته ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على سيدنا أبي بكر رضي الله عنه ذلك، فهذا إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم على جواز تفسير الأحلام أي الرؤيا .
للمزيد:الشيخ وسيم يشرح عن حكم العداوة والبغض في الاسلام
وقد قسم النبي صلى الله عليه وسلم الرؤيا إلى ثلاثة أقسام، فعن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الرؤيا ثلاثة: منها أهاويل الشيطان ليحزن به ابن آدم، ومنها ما يهتم به في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزءاً من ستة وأربعين جزءا من النبوة" أخرجه ابن أبي شيبة.
فأما القسم الأول الذي هو أهاويل الشيطان فلا ينبغي تعبيره بل ولا التحدث به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدثن به الناس" أخرجه مسلم.
وأما القسم الثاني فكذلك، لأنه ليس رؤيا، وإنما هو أشياء يهتم بها الإنسان في يقظته، فتبقى في ذاكرته فيراها في النوم. وأما القسم الثالث الذي هو جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة فهو الذي ينبغي تعبيره، قال الامام مالك رحمه الله تعالى: لا يعبر الرؤيا إلا من يحسنها فإن رأى خيراً أخبر به، وإن رأى غير ذلك فليقل خيراً أو ليصمت.