في حين تهرع النساء الحوامل لشراء مختلف الفيتامينات الغذائيّة للحفاظ على صحّة الجنين وإبقائه بأمان، اظهرت الأبحاث أنّ الجنين بدوره قد يعنى أيضاً بصحّة الأم … كيف؟ أظهرت التجارب العلميّة أنّ المرأة الحامل التي تعاني من أيّ تلف عضويّ، مثل مشاكل القلب واحتمال الإصابة بنوبة قلبية، يقوم جنينها بالتبرع ببعض الخلايا الجذعية للمساعدة في إعادة بناء الضرر الحاصل.
للمزيد: أدوية ممنوعة ومسموحة للأمراض خلال الحمل!
الدليل؟ كانت البداية مع العلماء من خلال الإختبار على فئران تمّ هندستها وراثيا لتتوهّج خلاياها باللون الأخضر تحت الضوء الأزرق . بعد مرور 12 يوماً على تزاوج الفئران، أيّ ما يعادل ثلثي الفترة الزمنيّة من حمل الفأرة العادي، إنخفضت نسبة تعرّض الفئران لنوبات قلبية للنصف تقريباً. بعد مرور بضعة أسابيع على النوبات القلبيّة، وجد العلماء الكثير من الأنسجة الخضراء المتوهجة في قلوبهم والتي جاءت مباشرة من الجنين. هذا ليس بالأمر الجديد بالنسبة للأطباء، إذ لاحظ الباحثون ان النساء اللواتي يعانين من مشكلة القلوب الضعيفة أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرة يعرفن معدّل شفاء أفضل بكثير من أي مجموعة أخرى من مرضى القلب . ولعلّ التلف العضوي ليس بالضرورة أن يكون متعلّقاً بالقلب فقط، إذ أظهرت الأبحاث إرتباطاً خلوياً أيضاً لكلّ من الدماغ، الرئتين، وحتّى الكبد. في هذا السياق، يأمل الباحثون في المستقبل أن يتمكّنوا من عزل الخلايا الجذعية عن المشيمة وذلك لتوفير مصدر فعال لعلاج تلف الأعضاء!