لا شكّ بأنّ المجهود الشخصي وإشراف الأهل كما المعلّمين هما عاملان أساسيان لنجاح الطفل أكاديمياً، ولكنّ معظم الأهل يغفلون أيضاً الأهمية الكبرى لعامل مهمّ آخر، ثبت تأثيره الكبير علمياً، ألا وهو النظام الغذائي. فإلى جانب الحرص على تدريس طفلكِ جيداً، وإنتقاء المدرسة الأفضل له، حان الوقت لتمعني النظر بما تضعينه له على الطاولة، أو في صندوق الغداء.
حسّني نوعية غذاء طفلكِ لزيادة نشاطه الدماغي!
دراسات عديدة أظهرت أنّ القدرة الدماغية لدى الأطفال على مقاعد الدراسة تتأثّر بشكل كبير بنوعية الغداء المؤمن لهم:
- نقص الحديد مثلاً يؤخّر نقل الدوبامين في الجسم، ما يؤثر سلباً على الإدراك لدى الطفل.
- النقص في فيتامينات أخرى مثل الفيتامين E، B، الثيامين، اليود والزنك قد يقلّل مستوى التركيز.
- الحصول على مكملات من الأحماض الأمينية والكربوهيدرات من شأنه أن يعزّز مستوى الفهم والمنطق لديه.
لذلك، بالإضافة إلى النظام الغذائي المتوازن، بإمكانكِ إستشارة طبيب الأطفال لتزويد طفلكِ بمكمّلات غذائية غير مؤذية في عمره هذا، خصوصاً إن كان لا يحبّ تناول بعض أنواع الأطعمة المفيدة له مثل السمك أو بعض الخضراوات.
الفطور، ثمّ الفطور، ثمّ الفطور!
لا يخفى على أحد أنّ الفطور عنصرٌ أساسي في النظام الغذائي للطفل، خصوصاً على مقاعد الدراسة، ولكن ليس أي نوع من الفطور! فللحصول على الأداء الأكاديمي الأفضل، من المهمّ أن يحصل طفلكِ على كميّة كافية من الكربوهيدرات والبروتيين، ما يتسبّب برفع مستوى الطاقة والتركيز لديه خلال النهار إلى أقصى الحدود! لذلك، إلتزمي بالنصائح التالية:
- إبتعدي عن المأكولات التي تحتوى على كمية عالية من السكر مثل بعض أنواع رقائق الحبوب، والخبز، فهي تتسبّب بإنخفاض مفاجئ في مستوى السكر لاحقاً أثناء النهار، ما يُشعر طفلكِ بالخمول والتعب.
- إستبدلي رقائق الحبوب وأنواع الخبز الغنيّة بالسكر بتلك التي تحتوي على الحبوب الكاملة للحصول على الكميّة الكافية والنوعية الأمثل من الكربوهيدرات.
- ركّزي على الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم وعلى رأسها الحليب لتعزيز مستوى التركيز والأداء لديه.
- بإمكانكِ الإستعانة بالبيض أو التوفو لتأمين البروتيين اللازم أيضاً.
- وللحصول على الفيتامينات الضرورية للتركيز أيضاً، لا تنسي إضافة الفواكه والخضار، أو العصائر شرط أن تكون 100% طبيعية من دون أي إضافات من السكر.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه النصائح الغذائية تنطبق على محتوى صندوق الغداء الذي يحمله معه طفلكِ إلى المدرسة، فاحرصي على أن يكون بمحتويات متوازنة غذائياً.
الوجبات السريعة أخطر مما تظنين…
أثبتت دراسات عديدة بأنّ تناول الأطفال للوجبات السريعة وذلك لأكثر من مرتين أو 3 في الأسبوع يؤثّر على مستوى أدائهم الذهني والأكاديمي بشكل كبير وملحوظ، إذ يسجلون معدّلاً أقلّ من المعتاد على صعيد التركيز وإستعمال المنطق خصوصاً لدى القراءة ومادّة الرياضيات.
لذلك، وفي المرّة المقبلة التي تعدّين بها فطور طفلكِ أو صندوق غذائه، فكّري مرّتين وتذكّري أن هذه الخطوة اليوميّة قد تضاهي بأهميّتها الجهد الذي يضعه طفلكِ في الدراسة لنجاحه أكاديمياً!
إقرئي المزيد: عادات غذائية علّميها لطفلك فترافقه أينما كان!