تختلف الأسباب التي قد تدفعكِ إلى تأخير دورتكِ الشهرية، كتحضيركِ لزفافكِ أو أي مناسبة أخرى مهمّة، ذهابكِ في عطلة أو حتّى بسبب الصيام في شهر رمضان، ولعل الأسلوب الأكثر شيوعاً في هذا الخصوص هو اللجوء إلى حبوب الهرمونات، مثل حبوب منع الحمل.
ولكن، هل تتساءلين ما إن كان هذا الإجراء يضرّ بصحتك أو يؤثر على خصوبتكِ؟ نجيبكِ عن أبرز الأسئلة الشائعة التي قد تدور في رأسكِ حول هذا الموضوع:
هل تأخير الدورة الشهرية يؤثر على خصوبتي مستقبلاً؟
فعلياً، لا يؤثر تأخير الدورة الشهرية على الخصوبة مستقبلياً بأي شكل من الأشكال، حتّى ولو تخطّت فترة التأخير الشهرين، فلا علاقة ما بين الحبوب المستعملة والقدرة على التبويض والحمل على المدى البعيد.
هل يزعزع التأخير المستمر انتظام الطمث لدي في الأشهر المقبلة؟
أظهرت الأبحاث أنّ القيام بتأخير الطمث بشكل متكرّر لا يقوم إجمالاً بزعزعة إنتظام الدورة الشهرية على الإطلاق، إذ نطمئنكِ أنّها ستبقى على سابق عهدها، حتّى ولو قمتِ بتأخيرها عدّة مرّات.
هل هناك أي مضار صحّية علي أن أنتبه منها عند تأخير الطمث؟
على عكس ما تظنين، لن يتضرر أي جهاز في جسمكِ أو يتغيّر عند تأخير دورتكِ الشهرية، إلّا إن كنتِ تحاولين الحمل والإنجاب في تلك الفترة بالتحديد، الأمر الذي يعتبر مستبعداً وخطيراً في حال حدوثه.
ولكن في الحالات الإعتيادية، ليس هناك من أضرار تذكر، ما إن لم تقومي بتأخير الدورة الشهرية لوقت طويل يتخطّى الـ3 أشهر، حيث أن بطانة الرحم بعد هذه الفترة ستصبح كثيفة للغاية، ومن الضروري التخلص منها بواسطة حدوث الدورة الشهرية.
هل هناك أي موانع لإستعمال الحبوب لتأخير الدورة؟
بإمكان كلّ إمرأة تتمتّع بحالة صحيّة جيدة أن تلجأ إلى حبوب تأخير الدورة، إلّا في الحالات التي تمنع عليها تناول حبوب منع الحمل، مثلاً إن كانت:
- معرّضة لحدوث تجلّطات في الدم (أو أي تسجيل حالة مماثلة لدى أحد أفراد العائلة)
- مصابة أو معرّضة لأمراض القلب
- تعاني السمنة المفرطة
- لديها نسبة كوليسترول مرتفعة في الدم
ولكن في مجمل الأحوال، تذكّري أنّ لهذه الحبوب، كأي دواء آخر، آثار جانبية، فإن لم تكوني مضطّرة بشكل طارئ ومضمون إلى تأخير دورتكِ الشهرية، بإمكانكِ دائماً اللجوء إلى الطرق الطبيعية الأكثر أماناً!
إقرئي المزيد: كيفية تأخير الدورة الشهرية طبيعياً