قد يكون من الصّعب عليكِ أن تجمعي أسرتكِ حول مائدة الطعام مساء كل يوم لانشغال كلّ فردٍ منها بأموره الخاصة ودروسه ونشاطاته وانشغالاته.
ومع ذلك، تنصحكِ "عائلتي" بأن تبذلي كلّ ما في وسعكِ لإعداد وجبات غذائية تشاركون بها جميعاً من دون استثناء وتكون بمعدل أربع مرات في الأسبوع، إذ لمثل هذه الأوقات الثمينة تأثير إيجابي كبير على أطفالك ونموّهم.
فبحسب الأبحاث الكثيرة ذات الصلة، الوجبات العائلية تخفف من احتمالات تعرّض الأطفال للسمنة الزائدة والاضطرابات الغذائية الأخرى، كما تمنع انجرارهم خلف المخدرات وتحصر تركيزهم في التحصيل العلمي.
اقرأي أيضاً: اهمية الروتين العائلي في تربية الطفل
فوائد في المحادثة
تمنح الوجبات العائلية أفراد الأسرة فرصة التحدّث مع بعضهم البعض وإطلاع كلّ واحدٍ منهم الآخر على يومه وأخباره.
كذلك، تتيح الوجبات العائلية للأهل إمكان تعليم أطفالهم أصول التواصل السليم، وكيفية الإصغاء للآخرين والتعبير عن آرائهم الخاصة.
هذا وتلعب الوجبات العائليّة دوراً أساسياً في توسيع مفردات الأطفال وتعزيز قدرتهم على القراءة.
فوائد تنمويّة
تُسهم مشاعر الأمان والتضامن التي تُوحي بها الوجبات العائلية في توجيه الأطفال نحو الطريق الصحيح والتأثير إيجاباً في قيمه ومحفزاتهم وشخصيّاتهم وثقتهم بأنفسهم.
والأطفال الذين اعتادوا المشاركة في الوجبات العائلية هم الأبعد عن أهوال الشذوذ والانحراف، والأقرب إلى فهم الحدود والتوقعات التي يرسمها لهم الأهل، والاعتراف بها واتباعها.
فوائد غذائيّة
تشجّع الوجبات العائلية أفراد الأسرة الواحدة على اتّباع عادات غذائية صحية ترافقهم مدى الحياة، ذلك أنّ أكثرية الأسر تبتعد عن تناول المأكولات المقلية والجاهزة وتركّز اهتمامها على الفاكهة والخضار.
اقرأي أيضاً: قواعد أداب الطعام!
تلك كانت الفوائد الأساسية للوجبات العائلية، ترقّبي في مقالٍ لاحقٍ نصائح وإرشادات حول كيفية التخطيط لها وإعدادها والاستمتاع بها.