كايتي والترز (29 عاماً)، أم أميركية لخمسة أطفال حامل في طفلها السادس، تُصاب بنزيف كثيف إبان الأسبوع السابع عشر للحمل تُنقل على أثره إلى غرفة الطوارئ حيث يتم إخضاعها لتصوير بالموجات فوق الصوتية يكشف تعرّضها لتمزّق مبكر لكيس الماء المحيط بجنينها.
وفي مواجهة هذه الحالة الطارئة، نصحها الأطباء بإنهاء حملها، لأنّ حياتها في خطر والأمل ضئيل جداً في وضعها طفلاً سليماً ومعافى.
ولكنّ كايتي أبت إلاّ أن تتمسّك بهذا الأمل الضعيف، وبذلت كل ما في وسعها لتحافظ على حملها على رغم النزيف المستمر والزيارات المتكرّرة إلى المستشفى، وتمكّنت في الأسبوع الثلاثين للحمل من أن تلد طفلها الجديد. والمفاجأة أنه معافى ولا يُعاني من أي نقص أو تشوّه أو مشكلة صحية، ما خلا الصعوبة في التنفس التي تُعتبر طبيعية لطفل في حالته والتي لا بدّ من أن تزول عنه بعد أشهر..
يا لها من قصّة جميلة تستوقفنا لتسبيح الله القادر على كل شيء من جهة، والإشارة إلى دور تمزّق كيس الماء في الولادة ومدى تأثيره في الأم والجنين من جهة أخرى.
في البداية، لا بدّ من التنويه إلى أن تمزّق كيس الماء هو أحد العلامات المبكرة للمخاض. وإن حدث في أوانه، جازت الولادة في غضون الأيام السبعة التالية. وإن حدث قبل أوانه، وتحديداً بين الأسبوعين الرابع والثلاثين والسابع والثلاثين من الحمل، يكون الصغير أكثر عرضة للالتهابات داخل الرحم، وتكون فرصه بالعيش أقوى لو تمّت ولادته في غضون الأربع وعشرين إلى الثماني وأربعين ساعة التالية.
أما إن تمزّق كيس الماء قبل الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل، فيكون خطر الولادة المبكرة على الطفل أقوى من الالتهابات التي يمكن أن يلتقطها فيما هو موجود في الرحم. وعندئذٍ، يتم تأجيل ولادته حتى اكتمال نمو رئتيه ما لم تبدأ علامات الالتهابات بالظهور.
وفي أي حالة من الحالات أعلاه، تكون الولادة أمراً ضرورياً بعد تمزّق كيس الماء. والفترة التي تفصل بين الاثنين يُقرّرها الطبيب وحده بناءً على عوامل وأوضاع محدّدة.
اقرأي أيضاً: المخاض كما تصفه الأمهات الجديدات!